شنت قناة "النهار" الجزائرية، هجوما حادا على جهاز الاستخبارات؛ على خلفية اعتقال أحد صحفييها بسبب مقال تضمن انتقادات لرئيس الجهاز اللواء "عثمان طرطاق".
وبثت القناة صورا تظهر مجموعة من الأشخاص بالزي المدني وهم يعترضون طريق الصحفي "إسماعيل جربال"، قبل أن يتم اقتياده نحو سيارة مدنية.
ونقلت القناة عن مصدر، قوله، إن "جربال تعرض للتوقيف بطريقة همجية، وأن ذلك تم بأمر من قائد جهاز الاستخبارات، بسبب مقال أزعجه".
ووفق "النهار" (خاصة)، فإن مجموعة التحريات التابعة للاستخبارات كانت قد اتصلت بـ"جربال" مباشرة بعد نشر المقال، الإثنين، وهددت باعتقاله.
ويبدو أن تدخلا على مستوى عال تم للإفراج عن الصحفي التابع للقناة، المقربة من الرئاسة، والمؤيدة لسياسات الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة".
وكتب مدير القناة "أنيس رحماني" على صفحته بموقع "تويتر"، قائلا: "اعتقال الزميل إسماعيل جربال من طرف مصالح المخابرات انتهى. القانون يأخذ مجراه. أشكر السلطات العليا التي رفعت الظلم واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة".
وأضاف: "أنا حزين لما يحدث منذ أمس من تهديد ووعيد، لم أكن أرغب في رؤية مثل هذه الأشياء الفظيعة في الجزائر. ثقتي في الرئيس بوتفليقة كبيرة".
وتضمن المقال الذي نشر، الإثنين، انتقادات لقائد جهاز الاستخبارات الحالي اللواء "عثمان طرطاق" الذي تساءل صاحب المقال عن عدم قيامه بدوره في إطفاء الأزمة التي يعيشها البرلمان.
وعززت الواقعة صحة ما يثار عن حرب بين أجنحة السلطة، حول الولاية الخامسة لـ"بوتفليقة" ورهان الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2019.