لجأت وزارة السياحة المصرية إلى شركة عالمية لفحص مدى الجهوزية الصحية في فنادق مدينة الغردقة السياحية (غربي البلاد)، لاستقبال الزوار، على خلفية وفاة سائحين بريطانيين اثنين بأحد تلك الفنادق قبل نحو شهرين.

وأعلنت الوزارة توظيف شركة "بريفيرسك" البريطانية المُختصة في استشارات الصحة والسلامة، لإجراء هذا الفحص في الغردقة، والتي أيضا ستفعل الشيء ذاته مع فنادق المحافظات الأخرى.

وتأتي تلك الخطوة بعد تعرض سائحين بريطانيين اثنين لتسمم من تناول طعام فاسد بأحد فنادق الغردقة؛ ما تسبب بوفاتهما في 21 أغسطس/آب الماضي.

وعلى إثر الوفاة، قررت شركة "توماس كوك" البريطانية السياحية، التي نظمت رحلتهما، سحب جميع عملائها من الفندق، لحين التأكد من إجراءات السلامة والوقاية به.

كانت اختبارات صحية مستقلة أجريت الشهر الماضي بالفندق، الذي وقعت به حالتا الوفاة، أظهرت وجود معدلات مرتفعة من البكتيريا.

ومن المقرر أن تقوم شركة "بريفيرسك"، بالتعاون مع وزارتي السياحة والصحة في مصر، بمعاينة كافة الفنادق والمنتجعات السياحية بالغردقة، لتطبيق معايير الصحة والسلامة، من خلال الكشف والتدريب وتطوير الأداء للعاملين بها، خاصة المتعاملين مع الأغذية والمشروبات، حسب بيان الوزارة.

وأضاف البيان أنه "من المقرر أن تقوم غرفة المنشآت الفندقية بتعميم منشور على كافة فنادق الغردقة، يتضمن أنظمة سلامة الغذاء، وإدارة المياه، وبرامج النظافة الشخصية، ونظافة حمامات السباحة، وارشادات مقاومة الحشرات، واستخدام المبيدات الحشرية".

وسبق أن قالت القاهرة إن وفاة السائحين الاثنين طبيعية ولا وجود لأية شبهات جنائية حولها، قبل أن تعلن النيابة المصرية أن بكتيريا "إيكولاي"، هي سبب وفاتهما، في وقت اعتبرت ابنتهما أن هذه الفرضية "محض هراء".

وتعول مصر على السياحة باعتبارها أحد مصادر العملة الصعبة، وتسعى للترويج لها بعد تراجع إيراداتها إثر اضطرابات سياسية وأمنية شهدتها البلاد منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.