قررت السلطات الأردنية مساء أمس الإثنين، منع المفكر الكويتي «طارق السويدان» من دخول أراضيها، وطلبت منه العودة إلى بلاده على متن الطائرة نفسها التي جاء بها.
جاء ذلك وفقا لما نشرته إذاعة «حياة إف إم» المحلية، التي قالت: «سلطات مطار الملكة علياء أعادت المفكر الكويتي طارق السويدان إلى بلاده بعد منعه من دخول المملكة، دون إبداء الأسباب».
جاءت زيارة الدكتور الكويتي «السويدان» إلى الأردن بهدف المشاركة بورشة تدريبية لصناعة القادة في فندق «راديسون ساس» بالعاصمة عمان، وإجراء عدد من اللقاءات التلفزيونية والإذاعية المحلية، كان مرتبا لها من قبل.
وفي السياق ذاته، أعربت مصادر مقربة من الحركة الإسلامية في الأردن، عن استغرابها من قرار منع «السويدان» من دخول المملكة، خاصة أنه «عالم ومفكر وداعية إسلامي معروف على مستوى العالمين العربي والإسلامي، وزار الأردن عشرات المرات قبل ذلك، ولم يسجل على الداعية الكويتي أية تصريحات تستهدف الأردن شعباً وحكومة ونظاماً».
وكان الدكتور «طارق السويدان» ضيفا على التلفزيون الأردني الرسمي قبل أسابيع في أحد أهم برامجه الحوارية «حوار مع كبار»، والذي بثت حلقاته على جزأين، فيما يقوم الدكتور السويدان وبشكلٍ مستمر بتسجيل العديد من الحلقات التلفزيونية كان آخرها برنامج: «قصة وفكرة»، الذي بث في شهر رمضان الماضي، وتم تصويره في العاصمة الأردنية عمان.
السويدان يغرد
وعلى حسابه في موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، و«تويتر» كتب «طارق السويدان» في أول منشور له بعد منعه من دخول الأردن: «#ماذا_تفهم.. الشعور داخلي والسلوك خارجي»، وهي التغريدة التي فسرها البعض بإشارته غير المباشرة إلى قرار منعه من دخول الأردن.
وربط مغردون آخرون منع السلطات الأردنية دخول «السويدان» إلى أراضيها، بموقف الأخير المؤيد لثورات «الربيع العربي» والرافض للثورات المضادة والانقلابات العسكرية، وأبرزها الانقلاب العسكري في مصر بقيادة «السيسي»، وهو الانقلاب الذي حظي بتأييد رسمي من قبل الحكومة الأردنية.
