قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مساء السبت، إن أمريكا "ستعاقب نفسها" إذا أوقفت مبيعات السلاح للسعودية بسبب قضية الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، حتى إذا ثبت أنه قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأضاف "ترامب"، خلال استقباله في البيت الأبيض القس الأمريكي "أندرو برونسون" بعد إفراج السلطات التركية عنه، إن هناك وسائل أخرى أمام واشنطن لمعاقبة السعودية، إذا ثبت مقتل "خاشقجي".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه سيتصل بالعاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" الليلة أو غدا بشأن هذه القضية.

وقال "ترامب" إنه طلب فيديو مقتل "جمال خاشقجي" من السلطات التركية، مضيفا: "لم أشاهد الفيديو حتى الآن".

وتابع الرئيس الأمريكي: "خطيبة خاشقجي كتبت لي ولزوجتهي رسالة وقد وجهنا دعوة لها للبيت الابيض".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إن مشاركة وزير الخزانة "ستيفن منوشن" في مؤتمر استثماري في السعودية ما زالت قائمة، مؤكدا أنه مع مسؤولين آخرين يراقبون الوضع عن كثب طوال الأسبوع المقبل.

وكان الرئيس الأمريكي توعد السعودية، صباح السبت، بعقاب شديد في حال أثبتت التحقيقات مقتل "خاشقجي" داخل قنصليتها، مستبعدا فرض عقوبات على مبيعات الأسلحة للمملكة حتى لا يضر بالمصالح الأمريكية.

وقال "ترامب" في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، ردا على سؤال حول مقتل "خاشقجي" بأمر من ولي العهد "محمد بن سلمان": "لا أحد يعلم حتى الآن، ولكننا سنعرف، الأمر قيد التحقيق، ونفحصه بدقة، وسأكون غاضبا بشدة إذا كانت القضية بهذا الشكل".

وأضاف "ترامب": "حتى هذه اللحظة، هم ينكرون (السعوديون) بشدة، يمكن أن يكون هم، نعم".

وفي وقت سابق، قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن وكالات استخبارات أجنبية بات لديها الآن أدلة بالصوت والصورة على قتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية.

وأضافت الشبكة أن الأدلة كشفت عن وقوع شجار داخل القنصلية، كان "خاشقجي" أحد أطرافه، ثم وثقت التسجيلات لحظة قتله.

وأشارت "سي إن إن" إلى أن وكالات المخابرات الأجنبية وصفت الأدلة بأنها "صادمة ومثيرة للاشمئزاز".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤولين أمريكيين أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة بوجود تسجيلات تثبت مقتل "خاشقجي" بعد دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.