"حارس المرمى نصف الفريق".. مقولة شهيرة تؤكد أهمية الحارس في كرة القدم، والحقيقة أن هناك حراسا أهميتهم أكثر من نصف الفريق، مثل حارس نادي بايرن ميونخ ومنتخب ألمانيا، "مانويل نوير"، الذي يعد ضمن الأفضل في التاريخ.

لكن "نوير" يبذل حاليا جهدا كبيرا لاستعادة بريقه، الذي خفت بسبب الإصابة التي أبعدته عن اللعب طيلة الموسم الماضي.

ومنذ شفاء "نوير" وعودته إلى الملاعب قبل نهائيات مونديال روسيا 2018 مباشرة، وهو يبحث عن استعادة مستواه الحقيقي، بعدما تعرض لأكثر من سقطة أخرها تسببه في أحد الأهداف الثلاثة التي دخلت شباكه في مباراة ألمانيا أمام هولندا بدوري الأمم الأوروبية، والتي انتهت بثلاثية برتقالية نظيفة.

وبعد وقوعه ضحية الإصابة بكسر في ساقه في أبريل/نيسان 2017، لم يعد "نوير" إلى الملاعب إلا في يونيو/حزيران 2018.

 ورغم الإصابة وعدم خوضه أي مباراة رسمية مع المنتخب منذ 10 أشهر، اعتمد مدرب ألمانيا "لوف" على "نوير" في مونديال روسيا.

وقال القائد السابق لمنتخب ألمانيا، "لوثار ماتيوس": "نوير لا يتمتع في الوقت الحالي بمستواه المعهود والأمان اللذين كان يتميز بهما قبل تعرضه للإصابة".

وأضاف: "مارك أندريه تير شتيغن يقدم أفضل مستوياته العالمية منذ أعوام مع فريقه برشلونة، وأعتقد أنه كان يستحق منذ وقت طويل اعتماده حارسا أساسيا للمنتخب في مباراة مهمة، حتى عندما يكون نوير جاهزا".

أرقام الإحصاءات الخاصة بـ"نوير" في عد تنازلي، فقد اعتاد نيل علامة 80% في التصدي للكرات، لكنها انخفضت إلى 57.9%، وهذا ما وضعه في المرتبة 16 بين حراس المرمى الـ18 في الدوري الألماني، هذا الموسم، وأداؤه الأخير، في المباراة أمام هولندا في العاصمة أمستردام، يؤكد معاناته.

وتردد "نوير" في الخروج لقطع الكرة في الدقيقة 30؛ ما سمح لمدافع ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب هولندا، "فيرجيل فان دايك، افتتاح التسجيل برأسية مباشرة إلى قلب المرمى.

واعترف "نوبر" بالخطأ قائلا: "نعم، أتحمل جزءا من المسؤولية، كانت كرة مباشرة باتجاه المرمى، وكانت صعبة للغاية علي لجهة الخروج والتصدي لها، هناك لعبت بالرأس مرتين، لذا أعتقد أن أحد المدافعين أيضا يتحمل قسما من الخطأ كما حصل معي".