قال رئيس الوزراء الأفغاني السابق ورئيس الحزب الإسلامي «قلب الدين حكمتيار» إن حركته مستعدة لإرسال آلاف القوات إلى السعودية لمواجهة التدخل الإيراني في اليمن.

ويعتبر «الحزب الإسلامي» ثاني أكبر جماعة مقاومة قاومت القوات الأجنبية في أفغانستان. وقال «حكمتيار» في تصريح بلغة الباشتون، «إذا كانت هناك إمكانية فإن آلاف المجاهدين سوف يكونون على استعداد للذهاب إلى السعودية من أجل التصدي للمشروع الإيراني في اليمن».

كان المتحدث باسم الجماعة، «هارون زرغون»، يقرأ البيان عبر الهاتف من مكان غير معروف. وقد اتهم «حكمتيار» إيران بأنها السبب وراء الاضطراب الحالي في اليمن وقال إن حركته تقدم الدعم الكامل للموقف السعودي والدول العربية لمنع التدخل الإيراني في اليمن. 

كما قال أيضا،«تدخلت إيران من قبل في أفغانستان والعراق ولبنان والآن بدأت تتدخل في اليمن، وهاهم الأفغان يدينون السياسة الإيرانية في اليمن».

وجدير بالذكر أن مكان تواجد «حكمتيار» غير معروف فهو يقوم بإصدار رسائل عبر مقاطع فيديو بشكل دوري ويقوم بالرد على تساؤلات الصحفيين.

وقد حث رئيس الوزراء الأفغاني السابق الدول الإسلامية على الاتحاد ضد إيران ومنعها من إضعاف الأمة الإسلامية. ولم تعلق طالبان على الأزمة الجارية في الشرق الأوسط بالرغم من أن لها علاقة وثيقة بالسعودية.

ويعد «حكمتيار» أحد رموز المجاهدين الأفغان إبان الغزو السوفييتي 1979-1989، وأحد أبرز معارضي الغزو الأمريكي والغربي لأفغانستان، ويصنف كأحد أبرز معارضي حكومة الرئيس الأفغاني الأسبق «حامد كرازاي».

ويصفه البعض في أفغانستان أنه مدبر الحروب الأهلية بالبلاد ويعد شخصية مثيرة للجدل وقد قاتل المجاهدين أنفسهم قبل محاربة الجنود الروس فی فترة الجهاد. تطلبه الإدارة الأمريکية حياً أو ميتاً بسبب محاولاته المتکررة من أجل إسقاط حکومة «کرزاي» ووضعته وزارة الخارجية الأمريکية هو وحزبه ضمن القائمة السوداء فی 19 فبراير/ شباط 2003.

وقد أعلن الرئيس الأفغاني «أشرف غاني» عن دعمه للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن ويقول القصر الرئاسي أن هذا واجب إسلامي على كل مسلم بأن يقوم بحماية سلامة أرض الحرمين الشريفين.