باكستان: السعودية طلبت تعزيزات تشمل طائرات وسفنا حربية وقوات مشاة

الاثنين 6 أبريل 2015 12:04 م

قال وزير الدفاع الباكستاني «خواجة آصف» اليوم الاثنين إن السعودية طلبت من باكستان طائرات عسكرية وسفنا حربية وجنودا. وجاءت تصريحات الوزير في مستهل جلسة برلمانية لاتخاذ قرار بشأن مشاركة «إسلام آباد» في تحالف تقوده السعودية ويشن ضربات جوية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن.

وكانت الملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفا سنيا من دول الخليج وغيرها، قد طلبت من باكستان الانضمام إلى التحالف الذي بدأ بتوجيه ضربات جوية لأهداف حوثية في اليمن نهاية الشهر الماضي.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» مرارا إنه سيتصدى لأي تهديد لسلامة الأراضي السعودية، دون تحديد العمل الذي قد يتطلبه التصدي لمثل هذا التهديد.

وقال «آصف» الذي زار تركيا أيضا لمناقشة الوضع في اليمن «طلبت السعودية طائرات مقاتلة وسفنا حربيا وجنودا»، دون أن يحدد المناطق التي تريد السعودية نشر تلك المعدات فيها.

وأضاف «باكستان وتركيا قلقتان بشأن الإطاحة بالحكومة الشرعية في اليمن بالقوة من قبل لاعبين من غير الدول، لقد اتفقت باكستان وتركيا على أن استمرار الأزمة في اليمن يمكن أن يجعل المنطقة تغرق في الاضطرابات».

ومن جانبه، قال «عارف رفيق»، أستاذ مساعد في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إن باكستان تتطلع إلى تلبية «الحد الأدنى» من توقعات المملكة العربية السعودية.

وأضاف «من غير المرجح أن يكونوا جزءا من أي عمل جاد داخل اليمن. ربما سيقومون بتعزيز القوات الموجودة على الحدود».

وتعد المملكة حليفا مهما لباكستان. وتحتاج عملية تفشي التهرب الضريبي في باكستان إلى ضخ منتظم للنقد الأجنبي لتفادي حدوث انهيار اقتصادي. وفي العام الماضي قدمت السعودية لباكستان 1.5 مليار دولار. واستضافت السعودية «نواز شريف» بعد الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 1999.

لكن الانضمام إلى التحالف الذي تقوده السعودية قد يؤجج صراعا طائفيا في الداخل، نظرا لكون الشيعة في باكستان يمثلون نحو خمس سكانها، كما أن الهجمات على الشيعة تتزايد ما يزيد من زعزعة استقرار البلاد المسلحة نوويا، والتي يبلغ عدد سكانها 180 مليون نسمة.

وربما يثير تدخل باكستان غضب إيران التي تتقاسم معها حدودا طويلة مضطربة في منطقة تشهد تمردا انفصاليا. وتشترك باكستان في حدودها الرئيسية الأخرى مع عدوها اللدود الهند، ومع أفغانستان حيث تشن القوات الباكستانية بالفعل عمليات ضد المتشددين. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني باكستان هذا الأسبوع.

ليست رهن إشارة السعودية

وتشارك باكستان بقواتها منذ وقت طويل في مهمات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، لكن الرأي العام فيها يعارض إلى حد كبير التدخل في أي تحرك تقوده السعودية في اليمن.

وفي مقال افتتاحي بصحيفة «إكسبريس تريبيون» يوم الجمعة جاء فيه «يجب الانتباه إلى أن باكستان ليست رهن إشارة السعودية تنفذ أوامرها بإشارة منها».

ويقول محللون كثيرون إن الجيش الذي حكم باكستان لأكثر من نصف سنوات تاريخها منذ الاستقلال له القول الفصل في القرار، وما زال قادة الجيش ملتزمون الصمت.

ولدى باكستان نحو 1.5 مليون جندي في الخدمة والاحتياطي، لكن ثلثهم تقريبا ينخرط في عمليات على امتداد الحدود الأفعانية. ويقف الجزء الأكبر من القوات المتبقية في وجه الهند المسلحة نوويا. وينفذ آخرون خطة الحكومة الجديدة لمكافحة الإرهاب.

وقال الميجور جنرال المتقاعد «محمد علي دوراني»، مستشار سابق للأمن القومي، إنه حتى على الرغم من أن السعودية «صديق خاص» لكل من الحكومة والجيش إلا إن التدخل الباكستاني في اليمن قد يكون قرارا غير حكيم.

وأضاف «إذا كان هدفه الدفاع عن السعودية ضد عدوان، فإنه على الرغم من التزاماتنا  فأعتقد أننا سنجد صعوبة في إرسال قوات. أعتقد أن إرسال قوات تابعة لنا إلى بلد ثالث سيكون حماقة. أيا كان سيكون خيارا صعبا جدا بالنسبة لباكستان».

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الباكستانية عاصفة الحزم نواز شريف

«فورين بوليسي»: التحالف السعودي الباكستاني ”حساس وخطير“

«نواز شريف»: قررنا المشاركة في «عاصفة الحزم» ولن نسمح بالمساس بأمن السعودية

«ديبكا»: باكستان تستعد لنقل قوات كبيرة لحماية حدود السعودية اليمنية

«محمد بن سلمان» يبحث مع وزير الدفاع الباكستاني المشاركة في «عاصفة الحزم»

«ستراتفور»: لماذا نتوقع نمو التعاون العسكري بين السعودية وباكستان؟

«حكمتيار» يتعهد بإرسال مقاتلين إلى السعودية لمحاربة إيران

البرلمان الباكستاني يقر قانونا للحياد تجاه الحرب في اليمن ويجدد التزامه بالدفاع عن السعودية

شركة سعودية تعلن تشغيل خط إنتاج للسفن والقطع البحرية العسكرية