قال رئيس وزراء باكستان «نواز شريف» إن بلاده تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية، وسترد بالقوة على أي عدوان يستهدف أمنها الإقليمي.
جاء ذلك في اجتماع رفيع رأسه رئيس الوزراء الباكستاني «نواز شريف» اليوم (الخميس)، في إسلام آباد بحضور كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين لمناقشة موقف باكستان من المشاركة عسكرياً في عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها القوات السعودية ضد «الحوثيين» في اليمن.
وأوضح بيان رسمي صادر عن مكتبه أنه على اتصال مستمر مع القيادة في المملكة العربية السعودية حول الأزمة اليمنية، وأنه قرر مناقشة المشاركة العسكرية لباكستان في عملية «عاصفة الحزم» مع جميع الأحزاب السياسية الباكستانية في جلسة مشتركة للبرلمان الوطني الباكستاني تعقد يوم الاثنين المقبل.
وأدان «نواز شريف» تمرد العناصر التي لا تمثل الدولة والشعب على الحكومة المنتخبة في اليمن، داعياً إلى ضرورة بذل جهود على مستوى الأمة الإسلامية لمعالجة الخلافات الداخلية التي تهدد أمن الدول الإسلامية.
جاء ذلك عقب إجراء وزير الدفاع السعودي الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» وعدد من المسؤولين اجتماعا مع وزير الدفاع الباكستاني «خواجة آصف» الثلاثاء، بعد وصوله إلى الرياض حيث كان في استقباله لدى وصوله مطار قاعدة الرياض الجوية.
وناقش الاجتماع المشاركة العسكرية للجمهورية الباكستانية في تحالف عاصفة الحزم التي تقود عملياتها المملكة العربية السعودية لتخليص اليمن من الميليشيات الحوثية.
يأتي ذلك في ظل مناورة عسكرية مشتركة تنفذها هذه الأيام قوات سعودية وباكستانية لتعزيز تبادل الخبرات العسكرية ورفع كفاءات جيشي البلدين، ويشارك في المناورة التي أُطلق عليها «الصمصام5» مئات العناصر من الجيشين الباكستاني والسعودي.
ويعد الجيش الباكستاني القوة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك سلاحا نوويا، ويعتبر سابع أقوى جيش في العالم، إذ تأسس بعد الاستقلال عام 1947 وقوامه أكثر من600 ألف جندي، إضافة إلى نصف مليون جندي احتياط.
ويتألف الجيش الباكستاني من فيالق عدة من أسلحة المدرعات والمدفعية وقوات الدفاع الجوي وسلاح المهندسين، والمشاة والقوات البحرية، بالنسبة للمدرعات يضم الجيش الباكستاني ما يقارب 3000 دبابة ومثلها من العربات المدرعة.
وتضم قواته الجوية أكثر من 900 طائرة، أبرزها «إف-16» الأميركية والطائرة الباكستانية الصينية «JF-17 Thunder» الحربية، التي تتميز بخفة الوزن، وبتشابهها مع «إف-16».