السعودية وباكستان تبحثان التعاون العسكري ومساهمة إسلام أباد في «التحالف الإسلامي»

الجمعة 1 يناير 2016 01:01 ص

أجرى نائب وزير الدفاع السعودي، «محمد بن عبدالله العايش»، مباحثات مع رئيس هيئة الأركان الباكستانية، «راحل شريف»، أمس الخميس، تناول زيادة التعاون العسكري  بين البلدين وانضمام إسلام أباد لـ«التحالف الإسلامي العسكري»، التي أعلنته الرياض الشهر الماضي.

وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني بأن المسؤولين السعودي والباكستاني عقدا محادثات ثنائية في مقر هيئة الأركان الباكستانية في إسلام أباد، تناولا فيها مسائل تتعلق بـ «التعاون الدفاعي الثنائي»، و«أمن المنطقة»، و«برامج التدريب العسكرية»، إضافة إلى شكل مساهمة باكستان في التحالف الإسلامي، الذي تقوده السعودية، وتشارك فيه 34 دولة عربية وإسلامية لمحاربة «الإرهاب»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وفي سياق ذي صلة، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها طلبت من الحكومة السعودية، تفاصيل حول التحالف الإسلامي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، «قاضي خليل الله»، في الموجز الصحفي الأسبوعي بالعاصمة إسلام آباد، إن «بلدنا انضمت للتحالف ضد الإرهاب، وننتظر من السعودية تفاصيل بخصوص مدى مساهمتنا في التحالف».

وفي رده على سؤال حول نشاط تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلاده، نفى «خليل الله» أي وجود للتنظيم في باكستان، مؤكداً أن قوات الأمن في حالة تأهب حيال أي تهديد محتمل من قبل عناصره.

وفي 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت السعودية تشكيل تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة لمحاربة الإرهاب.

وقال ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، إن التحالف الجديد لا يستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط، بل سيحارب الظاهرة في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي.

وترتبط الرياض بعلاقات عسكرية وثيقة مع إسلام آباد، وصفها مدير مدير الاستخبارات السعودية السابق، «تركي الفيصل»، بأنها «ربما تكون أوثق علاقات في العالم بين دولتين من دون أن تكون بينهما معاهدة رسمية».

وتعود العلاقة بين البلدين إلى عام 1969 عندما قاد الطيارون الباكستانيون الطائرات السعودية لمنع توغل يمني إلى داخل الأراضي السعودية.

كما تعاونت كل من الرياض وإسلام أباد في تنسيق عمليات دعم المجاهدين الأفغان أثناء الغزو السوفييتي لأفغانستان.

وفي العقد الثامن من القرن المنصرم أرسلت باكستان أكثر من  15 ألف جندي باكستاني للمملكة، وعادوا مرة أخرى أثناء حرب الخليج للمشاركة في حماية الأراضي السعودية ضد الغزو العراقي.

وفي ضوء الأزمة الحالية التي خرجت من اليمن كان لابد لباكستان من تأكيد دعمها للمملكة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أكد رئيس الوزراء الباكستاني، «نواز شريف»، للعاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، أن بلاده تضع كل مقدراتها العسكرية خلف جهود السعودية من أجل سحق التمرد الحوثي القادم من شمال اليمن، والذي يستمد قوته من الدعم الإيراني. (طالع المزيد)

  كلمات مفتاحية

السعودية باكستان العلاقات السعودية الباكستانية التعاون العسكري التحالف الإسلامي

مباحثات بين قائد البحرية السعودية ووزير الدفاع الباكستاني في إسلام آباد

«فورين بوليسي»: التحالف السعودي الباكستاني ”حساس وخطير“

«نواز شريف»: قررنا المشاركة في «عاصفة الحزم» ولن نسمح بالمساس بأمن السعودية

«ديبكا»: باكستان تستعد لنقل قوات كبيرة لحماية حدود السعودية اليمنية

«ستراتفور»: لماذا نتوقع نمو التعاون العسكري بين السعودية وباكستان؟

«الجبير» يزور باكستان لإجراء مباحثات بشأن «التحالف الإسلامي»

«الجبير» وقائد الجيش الباكستاني يبحثان عدداً من قضايا الأمن الإقليمي

قائد الجيش الباكستاني: أي تهديد للسعودية سيثير ردة فعل قوية من إسلام آباد

«محمد بن سلمان» يبحث العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة مع رئيس وزراء باكستان

«عسيري»: غارات سعودية في سوريا.. و«التحالف الإسلامي» سيرى النور قريبا

السعودية تعرب عن تقديرها لترحيب «الناتو» بإنشاء التحالف الإسلامي

20 اتفاقية سعودية فرنسية لدعم الشراكة في التعاون العسكري