أعلن مسؤولون، اليوم الخميس أن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» سوف يصل باكستان اليوم لإجراء مباحثات بشأن مشاركة باكستان في «التحالف الإسلامي» العسكري ضد الإرهاب .
وقال دبلوماسيون في إسلام آباد، إن «الجبير» سوف يلتقى بمسؤولين باكستانيين من بينهم رئيس الوزراء «نواز شريف»، وقائد الجيش الجنرال «رحيل شريف».
وكانت الرياض قد أعلنت ديسمبر/كانون الأول الماضي تشكيل تحالف للدول الإسلامية، يضم 35 دولة لمحاربة الإرهاب، ولكنها استثنت عدة دول منها إيران والعراق وأفغانستان .
وقالت باكستان في بادئ الأمر إنها فوجئت بضمها في التحالف المناهض للإرهاب، ولكنها أعلنت لاحقا أنها سوف تشارك في التحالف اعتمادا على معرفة تفاصيله.
وقال دبلوماسي بوزارة الخارجية الباكستانية، رفض ذكر اسمه «هذا بالضبط سبب مجيء الوزير، سوف يخبرنا بمعالم التحالف».
وكانت إسلام آباد قد فاجأت المراقبين عندما رفضت طلبا للرياض العام الماضي لانضمامها للتحالف ضد المتمردين «الحوثيين» في اليمن .
يشار إلى أن حدة التوتر زادت مؤخرا بين دول الخليج ذات الأغلبية السنية وإيران ذات الأغلبية الشيعية، عقب إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، السبت الماضي.
وقطعت عدة دول سنية متحالفة مع السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد أن هاجم متظاهرون السفارة السعودية في طهران وقنصلية المملكة في مشهد.
وتسعى باكستان التي تعيش بها غالبية شيعية كبيرة لتحاشي مناصرة طرف دون الآخر في الخلاف، في وقت يسعى فيه رئيس وزرائها «نواز شريف» للقضاء على العنف الطائفي في الداخل وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع كل من السعودية وإيران.
من جهته، قال «سرتاج» عزيز مستشار «شريف» للشؤون الخارجية إن باكستان دولة صديقة لكل من السعودية وإيران وإنها ستسعى لرأب الصدع بينهما خلال زيارة «الجبير».
وقال أمام البرلمان يوم الثلاثاء الماضي: «باكستان دعت لحل الخلافات بالسبل السلمية بما يخدم مصلحة الوحدة الإسلامية في هذه الأوقات المليئة بالتحديات».