يتوجه ولي ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان بن عبد العزيز»، اليوم الأحد، إلى باكستان، في زيارة سيلتقي خلالها مسؤولين باكستانيين، لبحث العلاقات، والتعاون بين البلدين.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي، مساء السبت، إن «الأمير محمد بن سلمان، سيتوجه الأحد إلى باكستان، في زيارة تأتي استجابة لدعوة الحكومة الباكستانية، وبناء على توجيه من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز».

وأوضح البيان أن «بن سلمان»، الذي يشغل أيضا منصب النائب الثاني لرئيس الوزراء، ووزير الدفاع السعودي، سيلتقي خلال زيارته، عددا من المسؤولين في باكستان، لبحث العلاقات وأوجه التعاون المشترك بين البلدين.

ولم يذكر البيان مدة الزيارة، التي تأتي بعد 3 أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، إلى إسلام آباد، يوم الخميس الماضي، والتقى خلالها عدد من المسئولين الباكستانيين، بينهم رئيس الوزراء، «نواز شريف».

وأطلع «الجبير»، خلال زيارته رئيس الحكومة الباكستانية، على حيثيات العلاقات المتوترة بين الرياض وطهران، وعلى تفاصيل التحالف الإسلامي، الذي تم تشكيله، في كانون أول/ ديسمبر الماضي بقيادة السعودية، لمكافحة الإرهاب.

يشار إلى أن باكستان، رحبت بالتحالف الإسلامي، وقالت إنها تنتظر من الرياض، مزيدا من التفاصيل بخصوص كيفية مساهمتها في التحالف.

وأدانت باكستان، الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة السعودية، في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، من قبل إيرانيين، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، ضمن 47 مدانا بالإرهاب.

وأعلنت السعودية، الأحد الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية تلك الاعتداءات.

وترتبط الرياض بعلاقات عسكرية وثيقة مع إسلام آباد، وصفها مدير مدير الاستخبارات السعودية السابق، «تركي الفيصل»، بأنها «ربما تكون أوثق علاقات في العالم بين دولتين من دون أن تكون بينهما معاهدة رسمية».

وتعود العلاقة بين البلدين إلى عام 1969 عندما قاد الطيارون الباكستانيون الطائرات السعودية لمنع توغل يمني إلى داخل الأراضي السعودية.

كما تعاونت كل من الرياض وإسلام أباد في تنسيق عمليات دعم المجاهدين الأفغان أثناء الغزو السوفييتي لأفغانستان.

وفي العقد الثامن من القرن المنصرم أرسلت باكستان أكثر من  15 ألف جندي باكستاني للمملكة، وعادوا مرة أخرى أثناء حرب الخليج للمشاركة في حماية الأراضي السعودية ضد الغزو العراقي.