شهدت العاصمة الباكستانية إسلام آباد، اليوم الخميس، مباحثات بين وزير الدفاع الباكستاني، «خواجه محمد آصف»، وقائد القوات البحرية الملكية السعودية، الفريق الركن «عبدالله بن سلطان السلطان».
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن «آصف» أكد خلال المباحثات مع «السلطان» «حرص بلاده على تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية مع المملكة والتعاون المستمر بين البلدين الشقيقين».
وأشاد بـ«الدور الإيجابي المهم الذي تؤديه السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي».
من جانبه، أكد قائد القوات البحرية السعودية «اهتمام المملكة وقيادتها بباكستان بصفتها بلداً إسلامياً مهماً، منوهاً بمتانة العلاقات العسكرية التي تربط البلدين الشقيقين»، حسب الوكالة السعودية.
ولم تذكر «واس» تفاصيل أخرى بشأن اللقاء.
وترتبط الرياض بعلاقات عسكرية وثيقة مع باكستان، وصفها مدير مدير الاستخبارات السعودية السابق، «تركي الفيصل»، بأنها «ربما تكون أوثق علاقات في العالم بين دولتين من دون أن تكون بينهما معاهدة رسمية».
وتعود العلاقة بين البلدين إلى عام 1969 عندما قاد الطيارون الباكستانيون الطائرات السعودية لمنع توغل يمني إلى داخل الأراضي السعودية.
كما تعاونت كل من الرياض وإسلام أباد في تنسيق عمليات دعم المجاهدين الأفغان أثناء الغزو السوفييتي لأفغانستان.
وفي العقد الثامن من القرن المنصرم أرسلت باكستان أكثر من 15 ألف جندي باكستاني للمملكة، وعادوا مرة أخرى أثناء حرب الخليج للمشاركة في حماية الأراضي السعودية ضد الغزو العراقي.
وفي ضوء الأزمة الحالية التي خرجت من اليمن كان لابد لباكستان من تأكيد دعمها للمملكة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أكد رئيس الوزراء الباكستاني، «نواز شريف»، للعاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، أن بلاده تضع كل مقدراتها العسكرية خلف جهود السعودية من أجل سحق التمرد الحوثي القادم من شمال اليمن، والذي يستمد قوته من الدعم الإيراني. (طالع المزيد)