قال وزير الخارجية اليمني «رياض ياسين» إن الطائرات الروسية التي هبطت في العاصمة صنعاء نقلت أسلحة لميليشيات الحوثيين الذين يسيطرون على المدينة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأضاف الوزير اليمني أن بلاده طلبت من روسيا الضغط على «الحوثيين» لوقف إطلاق النار في مدينة عدن جنوب البلاد، وانسحابهم من كل المدن التي سيطروا عليها.
وكشف الوزير، أن هناك معلومات من الأرض فادها هروب الرئيس المخلوع «على عبدالله صالح»، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الدبلوماسيين الروس، خصوصا أن الطائرة تأخرت في المطار 12 ساعة.
وقال «ياسين» إن قوات التحالف طمأنت الرئيس «عبدربه منصور هادى» على نجاح وصول المساعدات العسكرية إلى اللجان الشعبية في عدن، عبر الإنزال الجوي، خصوصا أن «عاصفة الحزم» قصفت 85% من مخازن الأسلحة.
وأوضح «ياسين» في تصريحات صحافية، نشرت اليوم السبت أن الحكومة الشرعية تنظر اليوم إلى عدن بنظرة المتفائل، خصوصا بعد التطمينات من قِبل قوات التحالف عن وصول الإمداد العسكري للجان الشعبية التي استطاعت مقاومة مجموعات من «الحوثيين» في عدن.
وأضاف: «في الوقت الحالي، نحن لا نطالب بزحف القوات البرية بمعداتها ودباباتها إلى داخل اليمن، وإنما التدخل البرى في مساعدة أبناء اللجان الشعبية بالسلاح حتى يستطيعوا مقاومة المتمردين الخارجين على شرعية الرئيس هادى».
ولفت «ياسين» إلى أن نتائج قوات التحالف مثمرة جدا، قائلا: «كان لدينا بنك من المعلومات عن مواقع مخازن الأسلحة في اليمن بعد استيلاء الحوثيين وصالح عليها، وجرى التخلص من أكثر من 85% منها، وتوقفت حركة الطيران التي كان الحوثيون يسيطرون عليها، بعد أن تمكنت قوات التحالف من السيطرة على الأجواء اليمنية، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من القيادات في صفوف «الحوثيين» وأتباع «صالح»، تمت إصابتهم، وأصبحوا غير قادرين على الحركة».
وقال «ياسين» إن «صالح» على ارتباط وثيق بتنظيم «القاعدة»، وهو من كان يمول التنظيم، مشيرا إلى أن «القاعدة» تتحرك حسب رغبات الرئيس المخلوع.
وأضاف أن وفدا من «الحوثيين» ذهب إلى طهران لتوقيع اتفاقات كثيرة، من بينها تسيير رحلات جوية بين طهران وصنعاء، وأن طهران وعدت بتزويد «الحوثيين» بكل ما يحتاجونه من المشتقات النفطية لمدة عام كامل مجانا، ودربت نحو 1500 من «الحوثيين» في مدينة قم الإيرانية لدى الحرس الثوري.
يُشار إلى أن روسيا شاركت خلال الأيام الماضية -إلى جانب دول أخرى- في عمليات إجلاء الأجانب من اليمن، وأجلت 290 من رعاياها ومن رعايا الجمهوريات السوفياتية السابقة ودول أخرى.
ووصلت صباح أمس الجمعة إلى موسكو طائرتان قادمتان من مطار صنعاء الدولي، نقلت الأولى 160 راكبا في حين نقلت الثانية 130 راكبا.
يُذكر أن مطار صنعاء ظل شبه مغلق منذ بدأت يوم 26 مارس/آذار الماضي العمليات الجوية لتحالف «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية ضد جماعة «الحوثي» والقوات المتمردة الموالية لها في اليمن.