تقرير: الاتحاد الأوروبي تفاجأ بـ«عاصفة الحزم» وينقسم بين مؤيد ومعارض

السبت 4 أبريل 2015 10:04 ص

أوضح تقرير صحفي أن الاتحاد الأوروبي تفاجأ بـ«عاصفة الحزم» التي يشنها عدد من الدول العربية بقيادةالعربية السعودية ضد الميليشيات «الحوثية» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» ‏فياليمن.

وأشر تقرير لصحيفة «القدس العربي» أن هذا الملف، الذي بدأ يتخذ مواصفات حرب قد تطول، يزيد من متاعبدبلوماسية أوروبا التي تقف عاجزة عن بلورة مواقف واضحة لأسباب متعددة ‏منهاالتخوف تداعيات التدخل العسكري في ليبيا وارتفاع قوة الأحزاب والجمعياتالمناهضة للحرب في القارة العجوز.

وبين التقرير أن الملف اليمني لا ينحصر في الأجندة الدبلوماسية الأوروبية بكثافة بسبب البعدالجغرافي وغياب انعكاسات أمنية مباشرة على أمن القارة العجوز عكس ‏الملف الليبيالذي يهدد شمال أفريقيا وهي المنطقة الحيوية لأوروبا وخاصة دولها المطلة ‏علىالبحر المتوسط من إسبانيا حتى اليونان مرورا بإيطاليا وفرنسا ومالطا.

وبحسب الصحيفة، يوجد موقفان أوروبيان تجاه الأزمة اليمنية، الأول وهو نوع من التحفظ علىمستوى المفوضية الأوروبية وبعض الدول، والثاني هو تأييد، وإن كان غير ‏حماسي،من طرف دولتين اعتادتا توجيه السياسة الخارجية الأوروبية وهما فرنسا ‏وبريطانيا.

كما بين أن فرنسا وبريطانيا بادرتا إلى تأييد «عاصفة الحزم» ‏والإعلانعن تقديم دعم لوجيستي، وجاء الدعم من بوابة دعم ما يعتبر الرئيس الشرعي ‏«عبدربه منصور هادي»، كذلك وقف قوة الحوثيين التي لا تعبأ بالعملية السياسية. ويرىالمراقبون أن باريس ولندن لا يمكنهما اتخاذ موقف آخر لسببين، الأول وهوالعلاقات المتينة التي تربطهما بالأنظمة الملكية الخليجية، والثاني الموقف منعاصفة الحزم وهو موقف ضد سياسة إيران في منطقة الشرق الأوسط، لكن ‏باريس بدأتتطالب بحل سياسي سريع ترعاه العربية السعودية.

وعلاقة بالموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي وهو الذي عبرت عنه الممثلة ‏العلياللسياسة الخارجية «فدريكا موغيني» عند بدء الهجوم ويتجلى في «أن القوة ‏العسكريةلن تشكل حلا للنزاع اليمني، وقد تترتب عليه انعكاسات إقليمية خطيرة»، ولا ‏يمكنفصل الموقف الأوروبي عن تطورات الملف الليبي.

فالمفوضية الأوروبية ‏تعتبر الحلالعسكري في ليبيا دون مواكبة سياسة سريعة بعد سقوط نظام معمر القذافي قد ‏أدىإلى الفوضى الحالية التي تهدد أمن أوروبا وخاصة الدول الجنوبية المتوسطيةمنها.

ولهذا تفضل المفوضية الأوروبية التريث العسكري والرهان على الحلالسياسي – الدبلوماسي في الأزمة اليمنية.

وتذهب دول أوروبية بارزة في هذا الاتجاه مثل إسبانيا التي نددت بتصرفات«الحوثيين ضد المؤسسات الشرعية للبلاد، ولكنها في الوقت نفسه لم تعلن ‏تأييدهاالمباشر لعاصفة الحز.

وبدورها تذهب إيطاليا في الموقف نفسه نسبيا علاوة ‏علىدول شمال أوروبا التي ترفض الحلول العسكرية وتميل إلى السلم.

ولفت التقرير أن الملف اليمني يضاف إلى الملفات التي أبان فيها الاتحاد الأوروبي عنعجز في بلورة مواقف موحدة في سياسته الخارجية.

واختتم بالقول إن الإعلام الأوروبي في مجمله لم يتخذ مواقف لصالح هذا ‏الطرف أو ذاكبل تذهب وسائل إعلام مثل «الباييس» و«لوموند» و«ليبراسيون» و«ذي شبيغل» في ‏تساؤلات حولمدى اتساع النزاع إلى نزاع إقليمي قد يجر العربية السعودية وإيران إلى ‏مواجهةمفتوحة بحكم أنه لا يمكن، وفق المحللين، فصل هذا الملف اليمني عن ‏الاستقطابالإقليمي.

  كلمات مفتاحية

عاصفة الحزم السعودية اليمن الاتحاد الأوروبي

«نواز شريف»: قررنا المشاركة في «عاصفة الحزم» ولن نسمح بالمساس بأمن السعودية

«أردوغان» يؤكد استعداد بلاده تقديم دعم لوجستي واستخباراتي لعمليات «عاصفة الحزم»

«ستراتفور»: الخيارات المعقدة للمملكة العربية السعودية في اليمن

مسؤول عسكري أمريكي: السعودية لم تبلغنا بالعملية العسكرية إلا قبل تنفيذها بوقت قصير

أمريكا و5 دول غربية وإسلامية تؤكد للملك «سلمان» هاتفيا دعمها لـ«عاصفة الحزم»

«ياسين»: طائرات روسية نقلت أسلحة لـ«الحوثيين» وساعدت «صالح» في الهروب خارج اليمن

المساندة الأمريكية للتدخل العسكري العربي في اليمن

تهديدات إقليمية تقتضي مصالحة سعودية بين «السيسي» و«الإخوان»

لواء في الجيش اليمني: السعودية تستخدم «القاعدة» لشراء عناصر من الجيش

ما طبيعة التعاون الاستخباراتي بين أمريكا والسعودية في «عاصفة الحزم»؟

على الاتحاد الأوروبي أداء دور في إنقاذ اليمن