حذر الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود "كريستوف دولوار"، السبت، من إجراء أي "مساومة" مع السعودية في قضية قتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" لأن ذلك سيعطيها "ترخيصا بالقتل".
جاء ذلك بعد اعتراف السعودية رسميا بأن "خاشقجي" قُتل بمدينة إسطنبول التركية، مبررة ذلك بوقوع شجار واشتباك بالأيدي مع عدد من الأشخاص داخل قنصليتها.
وكتب "دولوار" على "تويتر" أن "أي محاولة لإزالة الضغط عن السعودية والقبول بسياسة مساومة ستؤدي إلى إعطاء (ترخيص بالقتل) لمملكة تحبس وتجلد وتخطف وحتى تقتل صحفيين يتجرأون على القيام بتحقيق وطرح نقاش".
وأضاف في تغريدة ثانية: "بعد الإقرار بمقتل" خاشقجي، فان (مراسلون بلا حدود) تنتظر الإبقاء على ضغط حازم ومتواصل وقوي على السعودية، حتى جلاء الحقيقة كاملة بشأن القضية والتوصل إلى إطلاق سراح صحفيين سعوديين حكم عليهم بعقوبات مروعة ومنافية للمنطق".
واعتبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالات الإعدام الخارجة عن القضاء "أغنيس كالامارد" الرواية السعودية حول مقتل "خاشقجي" غير مقبولة، مشددة على أنه "لا يجب على أي حكومة قبول تفسير المملكة أو قبول أنها تحقق في الأمر" وفقا لما نقلته قناة الجزيرة.
وطالبت المقررة الأممية بتحقيق جدير بالثقة لتحديد القتلة والعقل المدبر لهم.
وعلى إثر الاعتراف الرسمي، أصدر العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، أوامر ملكية عاجلة شملت إعفاء كل من المستشار برتبة وزير بالديوان الملكي "سعود القحطاني"، ونائب رئيس الاستخبارات "أحمد عسيري" من مناصبهما، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتضمنت الأوامر، أيضا، إنهاء خدمة مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات، اللواء الطيار "محمد بن صالح الرميح"، ومدير الإدارة العامة للأمن والحماية برئاسة الاستخبارات العامة، اللواء "رشاد بن حامد المحمادي"، ومساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية، اللواء "عبدالله بن خليفة الشايع"
كما وجه العاهل السعودي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد "محمد بن سلمان" لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق.
