أعلن البرلمان الأوروبي أنه ينبغي الشروع بشكل عاجل في إجراء تحقيق دولي دقيق لفحص الأدلة المتعلقة بمقتل ⁧الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي".

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان المملكة السعودية عن مقتل الصحفي في "مشاجرة" دارت داخل مبنى قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وشدد رئيس البرلمان الأوروبي "أنطونيو تاجاني"، على أهمية إجراء تحقيقات مستقلة للوقوف على الحقائق بشكل دقيق، وفحص الأدلة الخاصة بواقعة قتل الصحفي "جمال خاشقجي، وذلك بشكل متواز مع التحقيق الذي تشرف عليه المملكة السعودية من جانبها، وتورط فيه حتى الآن 18 شخصا يجري التحقيق معهم.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان الأوروبي، جلساته الأسبوع الجاري في ستراسبورغ، لعقد جلسة مناقشة عامة بشأن ملابسات اختفاء الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، يعقبها تنبي قرار بهذا الشأن.

وعبرت البرلمانية الأوروبية "مارجوري فان دين بروك"، مجموعة الحزب الشعبي – بلجيكا، عن شعور النواب الأوروبيين بـ"الصدمة لما حدث لخاشقجي"، مؤكدة أن إدراج هذا الموضوع على جدول الأعمال جاء بناء على رغبة جماعية من قبل كل المجموعات.

وجاء الإعلان عن إدراج قضية "خاشقجي" على جدول أعمال البرلمان، أثناء مؤتمر صحفي عقده المتحدثون باسم المجموعات البرلمانية، الجمعة، في بروكسل.

وطالبت المجموعة الاشتراكية بتحقيق مستقبل وشفاف ومحايد بملابسات ما حدث، ورأت أنه "إذا ثبُتت واقعة الاغتيال، يجب محاسبة المسؤولين عنها"، حسب الناطق باسمها.

أما المجموعة الليبرالية، فأكدت الجمعة أيضا عدم إمكانية الاعتماد على مساعدة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في قضية "خاشقجي"، خاصة أن "الأمريكيين لا يريدون أن يعرضوا للخطر استثمارات بقيمة 450 مليار دولار تربطهم بالسعودية"، على حد وصفها.

وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب بتحقيق دولي، مستقل وشفاف في قضية الصحفي السعودي.