لقي 11 شخصا من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال، مساء أمس الأربعاء، مصرعهم في سقوط قذيفتي هاون على منزلين بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، بحسب مصادر طبية وأمنية.

ولم يعرف مصدر قذيفتي الهاون اللتين سقطتا على المنزلين، غير أن وحدة رصد انتهاكات حقوق الإنسان في سيناء بالمرصد المصري للحقوق والحريات أشارت بأصابع الاتهام إلي قوات الجيش المصري، مؤكدة أنه وراء «ارتكاب مذبحة جديدة بحق المدنيين في قرية الظهير أسفرت عن مقتل 11 من عائلة واحدة وإصابة 6 آخرين»، طبقا لمصادر محلية تواصل معها باحثو المرصد. 

وأكد المرصد في بيان له، أن قوات من الجيش المصري المتمركزة بكمين الوحشي جنوب الشيخ زويد قامت أمس الأربعاء «بإطلاق قذائف المدفعية الثقيلة تجاه منازل الأهالي بقرية الظهير، حيث سقطت القذائف على منازل لعائلة الهبيدي ما أدى لمقتل عدد 11 من النساء والاطفال وإصابة 6 من أفراد العائلة بإصابات حرجة».

من جانبه، لم يقم الجيش المصري بتقديم أية معلومات حول ملابسات الحادث حتي الآن، إلا أن وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية أكدت أن مجموعة ممن وصفتهم بالتكفيريين قصفت أمس مناطق سكنية في الشيخ زويد أثناء مواجهات مع قوات الأمن.

وتشهد محافظة شمال سيناء المصرية حالة تردي أمنية كبيرة، خاصة مع وجود تنظيم «ولاية سيناء» بشكل نشط فيها، ويقوم الجيش المصري بحملات مستمرة ضد التنظيم.

وأعلن تنظيم «ولاية سيناء» الجمعة الماضية تبنيه اعتداءات وقعت الخميس في شمال سيناء، بعد أن هاجم مسلحون بقاذفة صواريخ وأسلحة آلية خمسة حواجز تفتيش للجيش، ما خلف مقتل أكثر من 15 جنديا ومدنيين اثنين، بحسب مصادر طبية في أحد أشد الاعتداءات دموية في الأشهر الأخيرة.

من جانبه، رد الجيش المصري بأنه قتل 15 منهم في تبادل إطلاق النار مع «إرهابيين» هاجموا بالرشاشات وقاذفات الصواريخ خمسة حواجز عسكرية في جنوب الشيخ زويد، على بُعد نحو 15 كلم شرق العريش كبرى مدن شمال سيناء.

من ناحية أخرى، أكد شهود عيان لـ«بوابة الأهرام» أمس الأربعاء، وقوع انفجار ضخم بحى المساعيد بالعريش، مضيفا أن حالة من الذعر تسود أرجاء الحى خوفا من وقوع ضحايا، بينما لم تصدر أي تصريحات رسمية حول ذلك الانفجار حتي الآن.