شبه إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، "صالح بن عواد المغامسي"، تجاوز فريق الاغتيال من قتلة الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" أوامر اختطافه إلى قتله بما فعله الصحابي الجليل "خالد بن الوليد" من تجاوز لأوامر الخليفة الراشد "أبي بكر الصديق" وقتله "مالك بن نويرة".
وفي مداخلة له على قناة العربية، قال "المغامسي" إن تجاوز الفريق المرسل إلى القنصلية السعودية بإسطنبول الأوامر الموجهة إليهم، وقيامهم بقتل "خاشقجي"، له شبه في التاريخ الإسلامي، وهو صنيع "خالد بن الوليد" وقتله "مالك بن نويرة" تجاوزا لأوامر "أبي بكر الصديق" رضي الله عنه، رغم أن بعض الصحابة عارضوه في قتله.
وترجع تلك الواقعة التي يستشهد بها "المغامسي"، إلى حروب الردة التي قتل خلالها "خالد بن الوليد" أحد سادات قبيلة بني تميم، "مالك بن نويرة"، الذي كان ولاه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات بني يربوع ثم امتنع عن أدائها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان بين من جرى أسرهم وقتلهم.
وأثار تشبيه "المغامسي" غضبا في أوساط مغردين اعتبروا تصريحاته عبثا بالدين، مشيرين إلى فساد القياس بين من قتل في معركة ولإنكاره جزءا من الدين وبشبهة الردة ومن قتل اعتداء وغدرا وهو لم يثبت عنه إنكار للدين ولا لركن من أركانه.
واعترفت الرياض، فجر السبت، بمقتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون، ثم عادت للقول بأن ذلك الفريق كانت لديه تعليمات باحتجاز خاشقجي لفترة زمنية بهدف إقناعه بالعودة للسعودية، لكنه تجاوز الأوامر إلى اغتياله.
ولم توضح السعودية مكان جثمان "خاشقجي"، الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
لكن وسائل إعلام غربية، وسياسون شككوا في الرواية الرسمية السعودية، واعتبروا أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار من الرياض بمقتل "خاشقجي"، بعد صمت استمر 18 يوما.
