المغامسي: لا مانع من زيارة الأقصى تحت الاحتلال

الأحد 24 مارس 2019 07:03 ص

قال الداعية السعودي "صالح المغامسي"، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، إنه لا يوجد دليل شرعي محكم على عدم منع زيارة المسجد الأقصى رغم أنه تحت الاحتلال.

وأضاف "المغامسي" في برنامج الأبواب المتفرقة على فضائية "إم بي سي"، أن الأمور السياسية لا يمكنها أن تبيح حراما أو تحرم حلالا، منوها أنه لا يقبل من أحد أن يرتحل للتعبد إلا إلى لـ3 مساجد هي "المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى".

واستدل "المغامسي" أن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما عارضته قريش في صلح الحديبية ومنعته من الزيارة والطواف بالبيت الحرام، إلا في العام المقبل المعروف بعمرة القضاء.

وتابع "الرسول بعد إبرام الصلح مع قريش مع ممثله الدبلوماسي سهيل بن عمرو، عاد من العام المقبل وقضى بمكة ثلاثة أيام واعتمر وطاف بالبيت، ومكة كلها تحت سيطرة قريش، وهم وثنيون عبّاد للأصنام".

وأوضح أن مسالة أو القول بأنه لا يجوز زيارة المسجد الأقصى لأنه تحت سيطرة الاحتلال "قول غير صحيح".

يذكر أن "المغامسي" كان قد تحدث في حلقات سابقة بذات البرنامج عن الحكم عن أحاديث تتعلق بالعلاقة مع اليهود، مثل الحديث الشريف القائل : "لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام"، حيث أكد أنه حديث صحيح.

وأضاف حينها أنه لا بد من فهم المقصود بالحديث الشريف، و التفريق بين العدو المحارب وبين من هم من أهل الكتاب، حتى لا ينسب للإسلام أنه يعادي ويحارب وينشر البغضاء.

وأوضح في حديثه أن اليهود والوثنيين هما الذين كانوا ظاهرين في المدينة قبل قدوم الرسول  صلى الله عليه وسلم ، لذلك أراد النبي الكريم بعد قدومه إليها أن يرفع الذلة التي كانت في الناس وأن يشعروا أنهم أعزة بالإسلام.

وأشار إلى أن عزة الشيء سبب في الدخول به، فرأى النبي ضرورة رفع المسلمين فإذا رأى اليهود تلك العزة ربما يدفعهم ذلك لأن يلتحقوا بالدين الإسلامي.

كما تحدث أيضا عن حديث " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب"، حيث أكد أنه  حديث صحيح، لكن ليس المقصود منه الإخراج كلية، ولكن ألا يكون لهم سلطان ظاهر في جزيرة العرب.

وأضاف أن الحديث يعني ألا يكون لهم سلطان ظاهر في جزيرة العرب، أما فيما يخص معاشهم وقدومهم وخروجهم من الجزيرة العربية فلا يوجد في الكتاب والسنة ما يمنع ذلك.

وقال "المغامسي" إن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت أنه مات ودرعه مرهون عند يهودي، ولم يكن هذا ليتم، لولا أنه كان هناك بيعا وشراء، وأن هذا اليهودي كان له " دكان" – متجر، ويسكن بين المسلمين ويعرفونه ويبيعون ويشترون منه.

والشهر الماضي، أعاد الداعية السعودي الجدل حول تحديد الذبيح من أبناء نبي الله إبراهيم، بدفاعه عن فتواه بأن الذبيح هو نبي الله إسحاق لا إسماعيل، متفقا بذلك مع روايات يهودية، ومخالفا رأي جمهور علماء المسلمين بأن الذبيح هو إسماعيل، عليه السلام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المغامسي زيارة المسجد الأقصى السعودية الاحتلال الإسرائيلي

المغامسي يجدد الجدل: الذبيح هو إسحاق لا إسماعيل

مغردون يقارنون بين موقف المغامسي قبل عصر الترفيه وبعده

المغامسي عن فاعليات الترفيه: تواكب العصر ولا تهدم الشرع

المغامسي يشيه قتلة خاشقجي بخالد بن الوليد