يعلن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، خلال فعاليات مؤتمر الاستثمار المعروف باسم "دافوس في الصحراء"، المقرر إطلاقه الثلاثاء "مفاجأة"، وصفها في حوار مع وكالة "بلومبرغ" بـ"الحدث المهم جدا".

ويسلط المؤتمر، الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو وتعزيز الابتكار، إضافة إلى مواجهة التحديات العالمية، في إطار جدول أعمال يتضمن أكثر من 40 جلسة، ونقاشات مفتوحة وورش عمل، تستمر لمدة 3 أيام في مدينة الرياض، حسب صحيفة "الحياة".

وتتركز مناقشات المؤتمر، على 3 محاور رئيسية، هي: الاستثمار في التحول، والآليات التي تساهم من خلالها الاستثمارات في خلق مدن جديدة، وإحداث تحولات في الاقتصادات، والتقنية كمصدر للفرص، والرد على تساؤلات حول كيف يمكن للتقنية أن تكون عامل تمكين وإسهام في إيجاد فرص اقتصادية جديدة من خلال التخصيص والتصنيع على نطاق واسع، وتطوير القدرات البشرية.

ويعد مؤتمر الاستثمار السعودي "مبادرة الاستثمار في مستقبل"، أحد محاور رؤية السعودية 2030، بقيادة "بن سلمان"، الأكثر إثارة في قطاع الأعمال والتمويل بالعالم خلال الأيام العشرة الماضية، بعد الانسحابات المتكررة لقيادات المال والسياسة ووسائل الإعلام من المؤتمر، على خلفية حادثة اغتيال الكاتب السعودي "جمال خاشقجي".

وتعرضت أجندة المتحدثين بالمؤتمر لتنقيح كبير خلال الأيام الأخيرة، بعد سلسلة الاعتذارات من معظم كبار المسؤولين التنفيذيين والمسؤولين الماليين العالميين، الذين كان من المقرر أن يشاركوا فيما يطلق عليه "دافوس في الصحراء".

وأقرت الرياض، فجر السبت، بمقتل "خاشقجي" داخل مقر قنصليتها في إسطنبول، إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح مكان جثمان "خاشقجي" الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

لكن حكومات ووسائل إعلام غربية، شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، قبل أن يتعهد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن يكشف "الحقيقة الكاملة" في قضية مقتل "خاشقجي"، خلال خطاب له، الثلاثاء.