أشاد وزيران في الحكومة الإسرائيلية، بزيارة رئيس حكومتهم "بنيامين نتيناهو" إلى سلطنة عمان، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل اختراقا سياسيا كبيرا في المنطقة.

وقال وزير التعليم عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية وزعيم حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت"، إن "زيارة نتنياهو إلى عمان تعتبر اختراقا سياسيا جوهريا في المنطقة، وجزءا من الاستراتيجية الإقليمية لدولة (إسرائيل)".

وأضاف: "تعد الزيارة دليلا على أنه يمكن بناء علاقات واتصالات دون تقديم تنازلات عن أراض إسرائيلية، وإنما من خلال احترام متبادل ومصالح ثنائية".

في وقت بارك وزير الاتصالات "أيوب قرا" الزيارة، وقال إنها "تعتبر تتويجا لجملة تصريحات إسرائيلية مؤخرا حول وجود علاقات متطورة ومنفتحة بين الحكومة الإسرائيلية وعدد من الدول العربية المعتدلة المعارضة للجماعات المسلحة والنفوذ الإيراني الذي يهدد الجانبين".

وحسب مصادر، ذكر موقع "ريشيت كان" العبري أن الاجتماعات بين سلطان عمان "قابوس بن سعيد" و"نتنياهو"، استمرت حتى وقت متأخر، وتم عقد اجتماعات إضافية بين كبار المسؤولين من الجانبين.

فيما نقل موقع "ويللا" الإخباري، أن الزيارة الإسرائيلية تمت بعد سلسلة مشاورات واتصالات مستمرة بينهما للبحث في الطرق المناسبة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.

في السياق ذاته ، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن حاكم سلطنة عُمان، اقترح على الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، خلال زيارة الأخير للسلطنة قبل أيام، وساطته في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني كبير (لم تسمه)، قوله إن "عباس ردَّ على ذلك بأنه يرحب بأي خطوة مهمة للسلام".

والخميس، استقبل سلطان عمان "قابوس بن سعيد"، وفدا إسرائيليا يتزعمه رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، وزوجته "سارة"، ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) "يوسي كوهين"، في بيت البركة بالعاصمة (مسقط).

وأوضح التلفزيون العماني أن زيارة "نتنياهو" جرت بدعوة رسمية من السلطان "قابوس"، وناقشت السبل الكفيلة لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط، وبعض القضايا التي تمثل "اهتماما مشتركا" بين الجانبين "بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة".

وزيارة "نتنياهو" إلى عُمان تشكل أول لقاء رسمي يعقد على هذا المستوى منذ عام 1996.