كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي "الموساد" فتح مكتب تمثيل دبلوماسي في سلطنة عُمان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية (لم تسمهم)، أنهم غاضبون من رئيس "الموساد"، "يوسي كوهين"، الذي "يقود عملية استيلاء متصاعدة" على مهام تخص الوزارة، بدعم من رئيس الوزراء، "بنيامين نتنياهو"، خاصة أن فترة حكمه شهدت تدهورا في مكانة الوزارة.
وأوضح المسؤولون، وفق الصحيفة، أنهم صدموا عندما سمعوا من "كوهين" نفسه عن فتح مكتب تمثيل دبلوماسي في سلطنة عُمان.
وأعلن "كوهين" أيضا، خلال خطابه في مؤتمر "هرتسيليا" السنوي، قبل أيام، أن الموساد بقيادته أقام مؤخرا "إدارة سياسية - أمنية" تتولى مهمة تعزيز السلام الإقليمي في الشرق الأوسط.
وعن ذلك نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول في الخارجية الإسرائيلية، لم تسمه، قوله "إن خطاب كوهين دق المسمار الأخير في نعش وزارة الخارجية، فهو الذي حدد بشكل واضح أن الجسم الذي يؤثر على السياسة الخارجية الإسرائيلية إقليميا، هو الموساد، وليست وزارة الخارجية".
وقال المسؤول أيضا إن "كوهين تباهى في خطابه بأن علاقات (إسرائيل) وروسيا تتعزز بفضل جهود الموساد".
ويأتي هذا التوتر ليضيف المزيد من الاستياء في وزارة الخارجية التي تعاني من شلل في عملها بسبب عجز في موازنتها وصل إلى 350 مليون شيكل (98.2 مليون دولار)، ما أجبرها على الحد من نشاطاتها، وفق المصدر ذاته.
والثلاثاء، نفت وزارة الخارجية العمانية الأنباء المتداولة عن إقامة علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل).
وفي تسعينات القرن الماضي، افتتحت كل من (إسرائيل) وسلطنة عمان مكتبا تجاريا في البلد الآخر، قبل أن تقرر السلطنة إغلاقهما عام 2000 في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
لكن العلاقات بين البلدين شهدت تطورا لافتا، بقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بزيارة إلى العاصمة مسقط، التقى خلالها، السلطان "قابوس بن سعيد".