وزارة «التعليم» في مصر «تحرق» كتبا إسلامية بدعوى «تحريضها على العنف»!

الاثنين 13 أبريل 2015 11:04 ص

في واقعة غريبة، قادت الدكتورة «بثينة عبدالله كشك»، مديرة مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة في مصر، حملة لحرق كتبا إسلامية بعد جمعها من مكتبة إحدى بمدارس الجيزة.

ويظهر في الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أثارت ردود فعل غاضبة لدى الرأي العام، مديرة مديرية التعليم بالجيزة وكيلة الوزارة، ومعها مدير مدرسة «فضل الحديثة» بالجيزة، وهما يجمعان كتب التراث الإسلامي في حوش المدرسة ثم يقومان بحرقها بالكامل، بحجة أن هذه الكتب تحرض على العنف والإرهاب.

وأمرت مديرية التربية والتعليم في المنطقة بتشكيل لجنة قالت أنها ستقوم بجرد وفحص الكتب المتوافرة في المكتبات المدرسية، لمعرفة ما إذا كان يتضمنها «تعصب ديني أو نحوه». ومن ثم نفذت عملية إعدام الكتب.

إلى ذلك، جاءت تعليقات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي معبرة عن غضبهم؛ حيث قال أحدهم: «هذه صورة تشبه ما فعله ‫‏التتار قديما وما فعلته محاكم التفتيش في القرون الوسطى في أوروبا»، وقال آخر: «حرق الكتب هو مجرد رمز لغباء وتخلف هؤلاء وأتحدى أن يذكر لنا أحدهم محتوى كتاب واحد منها ثم ما الفرق (فى الفعل) بينهم وبين القس الأمريكى الذي قام بحرق نسخة من القرآن ورفض التراث والمقدسات الإسلاميه فهل يجرؤ أن يأتي بلفظ عن مثيلتها المسيحية؟».

فيما قال الإعلامي والناشط الحقوقي المصري «هيثم أبو خليل» تعليقا على الواقعة حبر حسابه على الفيس بوك: «ريمة مديرية التربية والتعليم بالجيزة بقيادة المجرمة الدكتورة بثينة كشك وحرقهم لكتب مكتبة مدرسة فضل الحديثة بفيصل وفبها كتب عظيمة من التراث للشيخ علي عبدالرازق والشيخ أبوبكر الجزائري والدكتور زغلول النجار وقائمة طويلة».

كما أضاف: «هؤلاء المجرمين ادعوا أن الكتب تحض علي الإرهاب وان المدرسة تتبع الاخوان وامسكوا بعلم مصر ظلما وعدوانا لإستدعاء كاذب للوطنية وانهم في مهمة من أجل مصر..هؤلاء المجرمين لابد أن يعاقبوا وأولهم هذه المجرمة بثينة كشك التي تضع درع تكريم وزارة الداخلية علي مكتبها بصورة مستفزة .....!!». واختتم في استنكار بقوله: «للأسف وصل الانحطاط فيكي يامصر إلى أسوأ درجة ..وهناك مسوخ بتجامل عبدالفتاح شيتلاند (السيسي) هو وعصابته بالتجرؤ علي الإسلام».

جدير بالذكر أن «بثينة كشك»، قالت في تصريحات صحفية، إن لجنة «إعدام الكتب في المدارس» قامت الأسبوع الماضي بحرق أكثر من 80 كتابا، ممنوع تداولها في مصر داخل مدرسة «فضل» الخاصة بمحافظة الجيزة.

وأوضحت أن من بين هذه الكتب التي تم اكتشافها في مكتبة المدرسة «كتب لسيد قطب وغيره من مفكري الإخوان، بجانب مجموعة كتب من قطر»، مضيفة أن هذه المدرسة «تابعة للإخوان وتستخدمها الجماعة لحسابها الخاص، وتم التحفظ عليها».

وبمراجعة صور الكتب الواردة أعلاه قبل حرقها، تبين أنها كتب تتحدث عن السيرة النبوية والحضارة الإسلامية ومكانة المرأة في الإسلام، وغيرها من الموضوعات البعيدة تماما عن «العنف أو التطرف»، التي زعمت وزارة التربة والتعليم في احكومة الانقلاب أنها تحفظت عليها.

وأشارت «بثينة كشك» إلى أن «الحكومة تحفظت على المدارس التابعة للإخوان على مستوى الجمهورية ماليا وإداريا العام الماضي؛ سعيا إلى تريبة التلاميذ فيها تربية سليمة، بعد أن تبين أنه لا يرفع فيها علم مصر ولا يردد الطلاب النشيد الوطني».

وهي المزاعم التي تم تكذيبها بعد أن زارت مصادر صحفية مدارس «فضل» لعدة أيام متواصلة، وتأكدت من رفع العلم وترديد الطلاب للنشيد الوطني في الطابور الصباحي يوميا وبشكل منتظم، بل إن نفس المدرسة أقامت في نهاية شهر مارس/أذار الماضي احتفالا بعيد الأم تحول إلى مظاهرة تأييد للجيش وللحكومة، وتم إجبار الطلاب والمدرسين على رفع علم مصر وارتداء ملابس بألوان العلم وتم تنظيم فقرات موسيقية راقصة أثارت بدورها الجدل بين المتابعين.

 

 

وبالنسبة للبيان المكون من أكثر من 10 صفحات يسرد فيها عنوان الكتب ومؤلفيها التي تم إعدامها، فقد تداول النشطاء صورا التقطت له وجاء فيها:

 

وفي أعقاب الجدل الواسع الذي أثاره ذلك الحادث، قامت المدرسة بنشر بيان توضيحي، بررت فيها موقفها بالتأكيد على أن قرارها جاء قانونيا بالكامل وبموافقة من الوزارة، وأن الكتب تم رصد فيها نبرة طائفية وحس داعم للإرهاب بحسب مزاعم البيان.

 

  كلمات مفتاحية

حرق الكتب مصر السيسي

وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة: قرار إحراق الكتب تم بالتنسيق مع «جهات سيادية»

«الأوقاف المصرية» تقرر استبعاد كتب الإخوان والسلفيين من المساجد

وزير الأوقاف المصري: حملة رسمية لتطهير المساجد من السلفيين