قال «محمد مختار جمعة» وزير الأوقاف المصري، أنه سيبدأ من هذا اليوم حملة رسمية لتطهير جميع المساجد في مصر من السلفيين المصريين، وعلى رأسهم جماعة حزب «النور» السلفي، واصفا إياهم بـ«رعاة الأغنام».
جاء ذلك أثناء إلقائه لخطبة الجمعة بمسجد المغفرة بالعجوزة بمحافظة الجيزة المصرية.
وطالبت وزارة الأوقاف وكلائها في المحافظات بمنع الغرباء ومنع السلفيين من اعتلاء منابرها، مشددة أن من يعتلي المنابر هم من وضعت الوزراة أسمائهم فقط كأئمة للمساجد.
يذكر أنه في يونيو/جزيران الماضي قررت وزارة الأوقاف في مصر استبعاد مؤلفات المنتمين إلى السلفية أو جماعة الإخوان أو الجماعة الإسلامية من المساجد.
الوزارة قالت في بيان صحفي أنها «تنوي فحص جميع الكتب بمكتبات المساجد، وجمع الكتب التي تحمل أفكارا تدفع إلى التشدد، وإيداعها في مخازن المديريات، تمهيدًا لتشكيل لجنة عليا لإعادة فحصها، وذلك تجنبا لخطر الفكر المتشدد»، بحسب قولها.
وفي البيان ذاته، لفت «جابر طايع»، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، إلى أن مفتشي إدارات الوزارة على مستوى محافظات البلاد «تلقوا تعليمات بخصوص فرز الكتب الموجودة بالمساجد، وتنقيتها بمعايير تتفق مع سماحة الدين الإسلامي، ونبذ العنف والإرهاب»، موضحا أن «التصنيفات معروفة داخل الوزارة؛ فإذا كان الكتاب يدعو إلى السلفية، أو مؤلفه سلفي، أو يدعو إلى الإخوانية، أو مؤلفه إخواني، أو جهادي، أو الجماعة الإسلامية، يتم استبعاده».
وكانت السلطات المصرية بعد الانقلاب علي الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب، في يوليو/تموز 2013، منعت المنتمين للتيار السلفي أو جماعة الإخوان من اعتلاء منابر المساجد، وحصرت من يحق له الخطابة على من يحمل تصريحا من وزارة الأوقاف، كما تفرض الوزارة رقابة صارمة على المساجد، وتحدد للخطباء مواضيع خطب الجمعة، وتعاقب المخالفين منهم لتعليماتها.