داهمت قوات أمنية مصرية حفلا لتكريم حفظة القرآن من النساء والأطفال بإحدى قرى محافظة الشرقية (شمال شرق القاهرة)، واعتقلت 3 نساء قائمات عليه، متهمة إياهم بـ"تزعم خلية إرهابية"، قبل أن تطلق سراحهن فيما بعد، عقب إجبارهن على توقيع تعهد بالتوقف عن أنشطتهن الدينية بالمسجد.
وبحسب موقع "عربي 21"، الجمعة، قامت قوات "الأمن الوطني" باقتحام مسجد الشيخ "متولي الشربيني"، بقرية "ميت سهيل"، التابعة لمنيا القمح بالشرقية، واعتقلت المحفظات الثلاث، وأمرت إمام المسجد بغلق مقر تحفيظ القرآن بالمسجد.
وفي وقت لاحق أطلقت السلطات سراح المحفظات الثلاث، بعد التحقيق معهن، والتأكد من أنهن لا ينتمين لأي جماعة أو تيار سياسي، والتعهد بأنهن لن يقمن مرة أخرى بتلك الأنشطة في المسجد.
وقالت إحدى المحفظات الثلاث إن "أحد الأهالي أبلغ الأمن الوطني بالاحتفال المقام بالمسجد، ولذا فقد قاموا بفضه"، موضحة أن السلطات الأمنية استجوبتها لمدة ساعتين، ثم أفرجوا عنها، إلا أن السيدتين الأخريين تم الإفراج عنهما بعد أن تعهدا كتابيا بعدم ممارسة أي نشاط في هذا المسجد أو غيره.
يذكر أن ذات القرية كانت قد شهدت صلاة الجنازة على الرئيس الراحل؛ "محمد مرسي"، عقب وفاته الشهر الماضي، وقامت قوات "الأمن الوطني" باستدعاء كل من شارك في الصلاة، واستجويتهم، ثم أفرجت عنهم لاحقا، بعد وضعهم في دائرة الاشتباه والتحري.
ومنذ الانقلاب العسكري على أول رئيس مصري مدني منتخب، "محمد مرسي"، في 3 يوليو/ تموز 2013، تشهد مصر تضييقا كبيرا على الأنشطة التطوعية الإسلامية، سواء في المساجد، أو الجمعيات، أو أي مؤسسات عامة.