مصادر: «البغدادي» يجهز لمعارك كبرى

الثلاثاء 14 أبريل 2015 06:04 ص

كشف مصدر مقرب من تنظيم «الدولة الإسلامية» أن «أبو بكر البغدادي»، زعيم التنظيم، أمر بإرسال تعزيزات من المقاتلين والأسلحة إلى محافظة صلاح الدين شمالي العراق؛ لتعويض ما فقده من أراض واسعة خلال الشهرين الماضيين.

وقال المصدر: «إن المئات من المقاتلين الأجانب، وصلوا إلى أطراف محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، قادمين من مدينة الرقة السورية بعجلات عسكرية ومدنية مصفحة، لتنفيذ أول هجوم كبير يبدأ بتعزيز دور مقاتلي التنظيم في مصفى بيجي للسيطرة عليه كلياً، ثم التقدم نحو مدن أخرى».

وأضاف: إن «المئات من عناصر التنظيم وصلوا إلى مدينة الموصل قبل خمسة أيام، ومكثوا فيها ثلاثة أيام قبل التوجه إلى أطراف محافظة صلاح الدين»، مشيرا إلى أن «عناصر التنظيم قاموا بتجهيز عدد من العجلات المفخخة والانتحاريين؛ لتنفيذ هجمات على مصفى بيجي النفطي، وتجمعات القوات الأمنية في جبال حمرين، شمال شرق مدينة تكريت، وعلى مركز مدينة تكريت».

وأكد المصدر أن «الإمدادات العسكرية، جاءت بناء على توجيه من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي»؛ «لتعزيز جبهة صلاح الدين من أجل تعويض ما فُقد من أراضٍ واسعة خلال الشهرين الماضيين في المحافظة»، مشيراً إلى أن «مقاتلي التنظيم عازمون على استعادة السيطرة على مناطق كانت تحت نفوذهم في الفترة الأخيرة وخسروها لصالح الجيش العراقي».

من جهته بين المصدر أن المعركة المقبلة ستكون «رد الدين» للجيش العراقي والقوات الموالية له، من المليشيات وقوات العشائر، بعد أن ألحقت بعناصر التنظيم عدداً من الهزائم في مناطق حيوية ومنها تكريت.

الضربة الأولى التي تم التحشيد لها بشكل كبير، وفقاً للمصدر، ستكون في مصفى بيجي، لافتاً إلى أن «تعزيزات كبيرة من المقاتلين والأسلحة وصلت إلى صلاح الدين وبدأت المشاركة في استعادة المصفى».

ويواصل تنظيم «الدولة الإسلامية» لليوم الثالث على التوالي، هجومه على مصفى بيجي النفطي (40 كم إلى الشمال من تكريت) مركز محافظة صلاح الدين، في محاولة لاستعادة السيطرة عليه».

تطورات القتال في مصفى بيجي

وبيّن المصدر أن التنظيم تمكن حتى الآن من السيطرة على نصف مصفى بيجي، ومحاصرة النصف الآخر، كما تمكن عناصر التنظيم الذين يقاتلون الآن داخل المصفى وفي محيطه، من قتل عدد من عناصر القوات الأمنية المكلفة بحمايته، من بينهم آمر فوج حماية المصفى ضيف يخلص، حسب ما أكده المصدر وأُعلن عنه في وسائل الإعلام.

وأضاف المصدر: إن «المعارك مستمرة وأعمدة الدخان تتصاعد من داخل المصفى»، مشيراً إلى أن التنظيم «تمكن من قطع جميع خطوط الإمداد المؤدية إلى المصفى؛ بعد سيطرته على منطقة المالحة والسكك وأجزاء من منطقة المزرعة شمال تكريت».

ولفت إلى أن «الطيران الحربي لم يتمكن من تقديم الإسناد للقوات المحاصرة؛ بسبب شدة المعارك وتصاعد الدخان الأسود، ما تسبب بحجب الرؤية عن الطائرات».

ويعد مصفى بيجي النفطي، أكبر مصفى في العراق، وثاني أكبر مصفى في الشرق الأوسط، وتمكن التنظيم من السيطرة على نحو نصفه بعد أحداث العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، في حين تمكنت القوات الأمنية من استعادته في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ويسعى «التنظيم» منذ ثلاثة أيام إلى الاستيلاء عليه؛ لما يحتويه من مخزون نفطي وأهمية استراتيجية.

  كلمات مفتاحية

أبوبكر البغدادي الدولة الإسلامية الأنبار مصفاة بيجي

«البنتاغون»: «الدولة الإسلامية» خسر ثلث أراضي العراق لكنه يحافظ علي نفوذه في سوريا

«فتى الجزيرة» الملثم يبايع «أبابكر البغدادي» ودولته الإسلامية أمام الحرم المكي

«العبادي» من الكويت: العراق على وشك تحرير جميع أراضيه من سيطرة «الدولة الإسلامية»

«إيمان البُغا» تتصدر مُوقعي بيان «الدولة الإسلامية» لدعم «البغدادي»

«أبوبكر البغدادي» يحتل المركز 54 على قائمة الشخصيات الأكثر نفوذا في العالم!

«ديلي بيست»: «البغدادي» نقل للعلاج في الرقة بعد إصابته في العمود الفقري

مسؤولون أمريكيون: «البغدادي» على قيد الحياة وكان في الرقة على الأرجح