نظام الحكم السعودي يواجه تهديدات متزايدة

الاثنين 14 يوليو 2014 08:07 ص

جمانة التميمي، غالف نيوز 12/7/2014 - ترجمة: الخليج الجديد

تواجه السعودية المحاصرة بين القاعدة في اليمن والدولة الإسلامية في العراق والشام في العراق، تهديدا إرهابيا متزايدا عبر الحدود، وهو الأمر الذي حذر منه خبراء الإرهاب.

كما أن انضمام المئات من المقاتلين السعوديين إلى مجموعات أخرى في الخارج يزيد من حدة التهديدات الخارجية على السعودية ويجعلها أكبر من التهديدات الداخلية النابعة من "الخلايا النائمة". وقد نبه خبراء الأمن السعوديين للتعامل مع هذه التهديدات.

ويقول «حسن أبو هنية»، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية في عَمان، «يهدد الإرهاب الجميع، والسعودية هي هدف محدد».

وفي إشارة إلى العدد الكبير للمجاهدين السعوديين في الخارج – المتواجدين في الجماعات المتطرفة في اليمن والعراق - أضاف أبو هنية، «إنني أؤمن أن الخطر الأكبر على السعودية يأتي من الخارج أكثر من الداخل».

وفي الوقت الذي يبدو فيه صعبا التخلص من التهديد المتزايد للقاعدة في اليمن وكذلك الدولة الإسلامية في العراق في المستقبل القريب، يحذر الخبراء من أن نمو هذا الخطر، في ظل وجود المقاتلين السعوديين يتزايد.

ووفقا لأبو هنية هناك أكثر من 1400 سعودي بين صفوف الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وكذلك هناك حوالي 700 سعودي بين صفوف القاعدة في اليمن.

وقد أخذت السعودية حذرها من العدد الكبير من المواطنين الذين يقاتلون إلى جانب المتطرفين في الخارج، ولذلك أعلنت السعودية منذ البداية أنها سوف تحكم بالسجن بمدد تصل إلى 20 عاما على أي شخص يقاتل في صراعات خارجية.

كما أن قرار السعودية في فبراير يشمل أحكاما بالسجن على أي شخص ينضم أو يؤيد أو يعطي دعما معنويا أو ماديا لجماعات تصنف كإرهابية أو متطرفين داخل المملكة أو خارجها. وقد أدرج اسم الدولة الإسلامية في العراق والشام في قائمة الإرهاب السعودية.

وفي يوم الاثنين الماضي، حكمت محكمة سعودية على أربعة أشخاص بالسجن ما بين عامين إلى خمسة أعوام وستة أشهر لمحاولتهم الذهاب إلى العراق من أجل الانضمام إلى القتال الدائر هناك ولدعم عمليات القاعدة.

وفي الأسبوع الماضي، قتل عشرة أشخاص في هجوم على مركز لقوات الأمن قرب الحدود مع اليمن، وذلك وفقا لقناة العربية السعودية. وكان من بين هؤلاء خمسة من ضباط الأمن وخمسة من الميليشيات. 

وتعليقا على تحذيرات الباحثين حول التهديدات الخارجية الأكبر، يقول اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية، «إننا ندرك ذلك، ونثق في قدراتنا وتجهيزاتنا واستعداداتنا للتعامل مع جميع الاحتمالات المختلفة، كما أننا نثق كذلك في جميع إجراءاتنا الوقائية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في المملكة».

وقد شرح اللواء «التركي» أن السلطات السعودية تقوم بتنفيذ استراتيجية قومية شاملة من أجل محاربة الإرهاب تضم رفع مستوى استعداد المؤسسات الأمنية وتنفيذ إجراءات لحماية الحدود وكذلك المنشئات الحيوية».

وقال «أبو هنية»، «إن طبيعة الجماعات المتطرفة تغيرت في السنوات القليلة الماضية».

«وقد ولد جيل ثالث للقاعدة في العراق وهو أكثر تطرفا وعنفا من الجيل الأول. أما الجيل الثاني والذي ولد في سوريا فقد قام بعمل جماعة متطرفة عالمية والتي تضم ما يصل إلى 15000 مقاتلا ينضمون إلى صفوف المتطرفين في سوريا».

وأضاف أبو هنية «أما اليوم فإن الجماعات المتطرفة قد صار لها أهدافا أوسع - محلية وإقليمية ودولية - ويتلقون دعما محليا وكذلك تدريبات أكثر كفاءة».

  كلمات مفتاحية

الملك السعودي ... إذا شاء!

السعودية: خلافة الحكم قد تتحول إلى صراع بين الأمراء