استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الملك السعودي ... إذا شاء!

الجمعة 31 أكتوبر 2014 04:10 ص

تفعل المملكة السعودية، وتقول، الكثير. للملك التسعيني فاعلية على الساحة الاقليمية اكثر بكثير مما للعديد من الزعماء العرب، لا بمنطق الايجابية او السلبية، وانما بمنطق الفعل. 

في الظاهر العام، او كما يفضل محبو المملكة ان يروها، فان النظام الملكي يبدو راسخا - حتى الان - والدعم الاميركي مستمر - حتى الان - والميزانية قياسية وتصل الى 228 مليار دولار (لكنها قد تقبل على عجز في العام 2015 بحسب صندوق النقد الدولي)، وقدراتها النفطية تمكنها من التأثير على أسعار النفط العالمية، نزولا وصعودا، ولها مؤسسة دينية نافذة. صحيح انها متهمة بالجمود فكريا، لكن سطوتها تمتد بعيدا.

ومع ذلك، لا ضرر من تمرين ذهني، لما كان يمكن الا يفعله «الملك عبدالله»، لتتجنب المملكة الوقوع في اخطاء ومواجهة عثرات في «ديبلوماسية البداوة» التي تسير عليها، وتقودها من صدام الى آخر، ومن غزوة الى أخرى، ومن أزمة الى ما هو اكبر منها.

ولعل على الملك أولا ان يطرح على نفسه سؤالا ملحا: متى كانت المرة الاخيرة التي احيطت فيها المملكة بهذا الحجم من المخاطر الداخلية والخارجية منذ قيامها حتى الان؟ ربما ما مر على تاريخ السعودية منذ ايام المؤسس عبد العزيز آل سعود، ما يمر الان على ابنه الملك عبدالله. صحيح ان الكثير من العواصف السياسية والامنية ضربتها، لكنها ما تكاثرت عليها بمثل ما هي عليه اليوم.

فماذا كان يمكن لـ «عبدالله» أن يفعل كملك حتى لا تصل الى ما وصلت اليه الآن؟ وها هي اصوات الامراء الـ15 ألفاً من «آل سعود» تتعالى بشأن مستقبل السلطة والثروة. التباينات داخل «المطبخ الملكي» تتسرب الى العالم. والانتقادات ضد خالد التويجري الملقب بـ"صانع الملوك" لا تتوقف، وحتى وزير النفط «التاريخي» علي النعيمي يواجه دعوات علنية الى اقالته بسبب "استخفافه" بتراجع اسعار النفط. واحتجاجات السعوديين انفسهم تتزايد وتيرتها على المنابر المتاحة لهم على وسائل التواصل الاجتماعي. الاخطار الامنية من الخلايا النائمة لتنظيم «القاعدة» على المدن السعودية، لم تعد مجرد هواجس، وهي تتلاقى مع الخطر المتمدد من الشمال المتمثل بتنظيم «الدولة الإسلامية» وما يجده من قلوب وعقول حاضنة بين العديد من ابناء المملكة وعشائرها. ثم يحدثونك عن «الاصلاحات» الواسعة والتدريجية والحذرة، فاذا بالمرأة السعودية ما تزال «مجرمة» اذا قادت سيارتها!

وحتى اليمن الذي ظل طوال عشرات السنين بمثابة ملعب الحديقة الخلفية لسياسات السعودية ونفوذها الذي لا يتزعزع، يشهد تحولا تدريجيا ولكن جذريا، كان يمكن تلافيه لو سلك أرباب «ديبلوماسية البداوة» في الرياض ذاتها سلوكا مغايرا، يلاقي تطلعات اليمنيين عموما – وليس الحوثيين وحدهم – ببلد يتاح له ان يعود سعيدا.

ديبلوماسية قاصرة او كيدية يقول كثيرون، قادت المملكة ايضا الى سلسلة اخفاقات في حرب سوريا وحمام الدم في العراق الذي لا يقيم فيه سفير سعودي! وهي الكيدية ذاتها التي حكمت العلاقة مع ايران والمتمثلة اخيرا بوصفها دولة «محتلة» من قبل سعود الفيصل، ومع قطر، الشقيقة الصغرى التي ربما بسبب ذلك (او بذريعة ذلك) اخرجتها عن طوعها، ومع الشقيقة الاخرى، الكويت التي وجدت نفسها غريبة بعد حادثة «حقل الخفجي» النفطي، بعدما كانت مضافا لعبد العزيز آل سعود عندما لجأت اليها العائلة هربا من الحروب السعودية الداخلية في اواخر القرن التاسع عشر.

هل ما زالت للملك الرغبة للقيام بأي مراجعة؟ ربما لو كان قد شاء ذلك منذ جلطات الملك فهد في العام 1995، لكان قد فعلها.

المصدر | السفير

  كلمات مفتاحية

آل سعود المملكة السعودية الملك عبدالله

تساؤلات حول دور السعودية في قصف مقاتلي أنصار الشريعة ومسلحي القبائل في اليمن

السعودية وإيران: انتقال السلطة إذ يقترب

تهديد «الدولة الإسلامية» يحتم التقارب على السعودية وإيران

السعودية تبحث عن التحالف مع إسرائيل

نظام الحكم السعودي يواجه تهديدات متزايدة