كشفت مصادر صحفية أن طائرات سعودية تشارك في قصف مقاتلي القاعدة والقبائل الذين يخوضون مواجهات مسلحة مع ميليشيات الحوثيين في محافظة البيضاء، وسط اليمن
وقال «عبدالحكيم هلال»، رئيس تحرير صحيفة المصدر اليمنية، عبر صفحته على موقع فيسبوك، أن الطائرات السعودية تنطلق من القاعدة العسكرية في خميس مشيط، جنوب غرب المملكة، لتقصف مسلحي القبائل وأنصار الشريعة.
ولم يتسن لموقع «الخليج الجديد» التأكد من صحة الخبر من مصادر أخرى.
وكانت طائرات أمريكية بدون طيار قد قصفت خلال اليومين الماضين مقاتلي أنصار الشريعة والقبائل. مما مكن ميليشيات الحوثي من التقدم إلى منطقة المناسح في محافظة البيضاء، وسط اليمن، مدعومين بغطاء صاروخي من الجيش اليمني والحري الجمهوري. وهو ما دفع مراقبين للقول بوجود تنسيق بين الولايات المتحدة والسلطات المحلية والحوثيين. وهو ما جعل بعضهم لا يستبعد تقديم المملكة دعما لوجيستيا خاصة وأنها ليست المرة الأولى.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام أمريكية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت تدير عمليات من قاعدة سرية للطائرات بدون طيار في السعودية خلال الأعوام الماضية.
وقد أنشئت قاعدة الطائرات بدون طيار في ديسمبر/كانون الأول عام 2009، عقب هجوم بصواريخ كروز في اليمن، كما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وقال مسؤولون أمريكيون للصحيفة إن أول مرة تستخدم فيها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المنشأة السرية كان في عملية اغتيال «أنور العولقي»، في سبتمبر/أيلول 2011، (وهو أمريكي المولد كان يتولى - كما قيل - قيادة العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية).
وقال أحد الباحثين في قضايا الإرهاب، متحدثا لموقع «الخليج الجديد» أن المملكة قد لا تمانع من التنسيق مع الولايات المتحدة في توجيه ضربات لأنصار الشريعة، باعتبار أن الرياض تضع مواجهة تنظيم القاعدة وروافده كأولوية تفوق ”التهديد الحوثي“.
وكانت القاعدة السرية قد أنشئت من أجل ملاحقة أعضاء في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن قاعدة له، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي.