كشف شهود عيان من سكان مناطق في العاصمة اليمنية صنعاء، أن مقاتلي ميليشيات الحوثيين المتمرّدين، شرعوا في تحويل المدارس في صنعاء إلى ثكنات عسكرية لتسجيل الشباب وتجنيدهم من أجل دعم اللجان المقاتلة التابعة لهم في المعارك التي تخوضها المليشيات في عدة جبهات في مختلف المحافظات اليمنية.
يتزامن ذلك مع جهود المقاومة الشعبية وضربات طيران التحالف الدولي بقيادة المملكة العربية السعودية في عملية «عاصفة الحزم»، التي يقول مراقبون أنها «تقلب ميزان القوى لغير صالح الحوثيين وتفقدهم السيطرة على عدّة مناطق». فيما تستعد الميليشيات الحوثية لصد هجوم واسع النطاق على العاصمة قد ينطلق من محافظة مأرب المجاورة، حيث حققت القبائل اليمنية هناك انتصارات نوعية من شأنها أن تحفزها على التقدم لتحرير العاصمة.
وحول ذلك، قال الشيخ القبلي «صالح لنجف»، إن القبائل حققت انتصارات في عدة جبهات قتالية في مأرب، وأنها تقاتل لتطهير المحافظة من مسلحي الحوثيين لتتوجه بعدها للقتال في محافظة صنعاء.
ووصلت تعزيزات عسكرية، أمس الأربعاء إلى مسلحي القبائل في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، من القوات المساندة للرئيس «عبدربه منصور هادي».
وقال مصدر عسكري إن «وحدات من الجيش المرابطة في المنطقة العسكرية الثالثة بمدينة مأرب وصلت إلى مديرية صرواح لتعزيز جبهة القبائل هناك في قتالها ضد المسلحين الحوثيين». في الوقت الذي «يستميت الحوثيون في القتال بمأرب كونها بوابة صنعاء التي قد يفقدون السيطرة عليها بهزيمتهم هناك» وفقا لـ«يمن برس».
وقال سكان في منطقة شميلة بصنعاء إن ميليشيات الحوثيين بدأت منذ الاثنين الماضي، باستقبال الشباب الراغبين في الانضمام إلى الجماعة في مدرسة زيد بن حارثة.
وشكا المواطنون من هذه الخطوة، كون المدرسة تقع في منطقة ذات كثافة سكانية ومن شأنها أن تجعل المعارك القادمة تدور بين مساكنهم، كما بدأ بعضهم بجمع توقيعات من سكان المنطقة للتعبير عن رفضهم لما يقوم به الحوثيين مما أسموه بـ«عسكرة للمدارس»، والمطالبة بإيقاف مثل هذه التصرفات.
وكان الناطق باسم «عاصفة الحزم» العميد ركن «أحمد عسيري» قال إن الحوثيين «يقومون بتخزين أسلحة في المدارس والمستشفيات والملاعب الرياضية».
