أعلن حزب الرئيس التونسي "الباجي قائد السبسي"، ترحيبه بولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، رغم الاحتجاجات الشعبية والنخبوية على الزيارة المقررة الأسبوع الجاري.

وقال الأمين العام لحركة "نداء تونس"، "سليم الرياحي"، الجمعة، في مقابلة بتليفزيون "فرانس 24"، إن "الهدف من الاتهامات الموجّهة إلى ولي العهد السعودي، في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، هو استهداف لاستقرار المملكة وزعزعة أمنها".

وشدد على أنه "من المستحيل أن تتورّط العائلة الحاكمة في السعودية، بقضية مثل تصفية خاشقجي".

وأعلن مستشار الرئيس التونسي "نور الدين بن تيشة" الجمعة أن "بن سلمان" مرحب به في تونس، وذلك خلال زيارة متوقعة الأسبوع المقبل.

وأكّد أهمية دور المملكة في المنطقة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى متانة العلاقات التاريخية التي تربطها بتونس.

وفور الإعلان عن الزيارة، دعا ناشطون ومدونون للتظاهر الثلاثاء المقبل، أمام القصر الرئاسي بقرطاج حيث من المقرر أن يستقبل "السبسي" ولي العهد السعودي.

وقال رئيس نقابة الصحفيين في تونس "ناجي البغوري": "دم خاشقجي لم يبرد بعد.. القاتل بن سلمان لا أهلًا ولا سهلا بك في بلد الانتقال الديمقراطي تونس".

كما قررت مجموعة مكونة من 50 محاميا معنية بالدفاع عن الحريات بتكليف صحفيين وناشطين تونسيين بتقديم شكوى قضائية لدى المحاكم التونسية لمنع زيارة "بن سلمان" على خلفية جريمة قتل "خاشقجي".

ويسعى "بن سلمان" لاحتواء تداعيات أزمة اغتيال "خاشقجي"، وكسر محاولات فرض عزلة دولية عليه بعد اتهام تركيا والعديد من الأطراف الدولية له بالتورط في مقتل الكاتب الصحفي السعودي.