تستضيف البحرين خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي سباق الجائزة الكبرى للسيارات «فورميولا وان»، وخلف «واجهة السيارات اللامعة السريعة وزجاجات الشمبانيا الضخمة جدا»، تقبع حكومة لا تتوانى عن فعل أي شيء لـ«معاقبة من يتجرأ على الحديث عن الوضع المأساوي» لحقوق الإنسان في البلاد، وفق ما ذكرته منظمة «العفو الدولية».
وأشارت المنظمة، في بيان، إلى 5 حقائق ينبغي أن تعرفها عن هذه المملكة الخليجية قبيل انطلاق واحدة من أكثر الفعاليات جاذبية في الرزنامة الرياضية هذا العام.
أولا: حظر التظاهر في المنامة
منذ نحو سنتين، لا تزال الاحتجاجات العامة في العاصمة البحرينية محظورة، أما خارج المنامة، فتستخدم قوات الأمن بشكل متكرّر قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق كل من يتجرأ على التظاهر، ما يؤدي إلى إصابة المشاركين بجروح أو مقتلهم أحياناً.
ثانيا: السجن بسبب انتقاد السلطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
غالباً ما تلجأ السلطات البحرينية إلى اتهام ناشطين وغيرهم ممن يقومون بنشر تعليقات تنتقد سياساتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتهديد الأمن القومي والتحريض على الكراهية ضدّ الحكومة أو التهديد بقلب نظام الحكم أو الإساءة إلى الملك والمؤسسات الرسمية.
ثالثا: إغلاق المؤسسات التي لا تروق للسلطات
تُبيح القوانين الصادرة مؤخرا للحكومة البحرينية تعليق نشاط أي جمعية سياسية أو إغلاقها بتهم ارتكاب «المخالفات»، بحيث تخضع منظمات حقوق الإنسان لمسودة قانون جديد يُقيّد عمل المنظمات غير الحكومية بشكل كبير. وأسندت الحكومة تهماً للناشطين السياسيين لمجرد اجتماعهم مع مندوبي حكومات أجنبية.
رابعا: التعذيب في الحجز أمر شائع
وثّقت منظمة «العفو الدولية» تعرّض عشرات المحتجزين للضرب بوحشية وحرمانهم من النوم والحصول على الطعام الكافي والحرق بالسجائر والاعتداء الجنسي والحرق بالمكوي في محاولة لإجبارهم علي «الاعتراف» بارتكاب جرائم معينة.
ومن ضمن هذه الشهادات، ما أقرّ به أحد المحتجزين عن تعرّضه للضرب بمطرقة على مناطق متفرّقة من جسده، فيما قال آخر أنه تعرّض للاغتصاب من خلال إيلاج أنبوب بلاستيكي في دبره. ونادرا ما يتم التحقيق في هذه الانتهاكات الصادمة أو التعامل بشكل مناسب معها.
خامسا: سحب الجنسية
غالباً ما تلجأ السلطات في البحرين إلى سحب جنسية الأشخاص الذين تعتبرهم خصوماً لها. وبفقدانهم الجنسية، يُجبر هؤلاء على مغادرة البلاد حتى لو لم تكن أمامهم وجهة أخرى يقصدونها. وأصبح الكثير ممن سُحبت الجنسية منهم أشخاصاً عديمي الجنسية جراء ذلك.