مصر تأسف لإعلان إيطاليا قطع العلاقات البرلمانية بين البلدين

الجمعة 30 نوفمبر 2018 07:11 ص

عبر مجلس النواب (البرلمان) المصري عن استغرابه الشديد من تصريحات رئيس البرلمان الإيطالي التي أشار فيها إلى تعليق العلاقات البرلمانية بين البلدين حتى انتهاء التحقيقات الجارية في قضية تعذيب وقتل الباحث الإيطالي الشاب "جوليو ريجيني".

واعتبر المجلس، في بيان صادر عنه، أن موقف البرلمان الإيطالي "غير مبرر"، خاصة أنه يأتي "عقب اجتماع مشترك بين النيابة العامة المصرية والنيابة العامة الإيطالية لاستكمال التعاون المشترك" في التحقيقات المتعلقة بقضية "ريجيني".

كما أعرب عن أسفه "لاستباق مجلس النواب الإيطالى الأحداث ومحاولة القفز على نتائج التحقيقات"، مشددا على "التمسك بسيادة القانون، وعدم التأثير أو التدخل فى عمل سلطات التحقيق، لا سيما أن الإجراءات الأحادية لا تحقق مصلحة البلدين ولا تخدم جهود كشف الحقيقة والوصول للعدالة".

كما كرر "تمسك المجلس بمبدأ سيادة القانون، وضرورة الحرص على سير التحقيقات بنزاهة وحيادية، وعدم تسييس المسائل القانونية".

وقال إنه "يرى أن ما صدر عن رئيس مجلس النواب الإيطالي، يعتبر تصرفا أحاديا، يمثل استباقا للتحقيقات، ولا يخدم مصالح البلدين، ولا يسهم فى الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة، خاصة مع وجود تعاون تام ومتميز وغير مسبوق بين النيابتين المصرية والإيطالية"، على حد قوله.

وشدد البرلمان المصري على أن "الدولة المصرية صاحبة مصلحة أكيدة في الكشف عن ملابسات واقعة مقتل ريجيني، باعتبار أن الواقعة حدثت على أراضيها، وهو الأمر الذى أكدته على كل المستويات، كما أكده رئيس المجلس علي عبدالعال بنفسه لنظيره الإيطالى أثناء لقائهما في روما والقاهرة".

ورأى البيان أن "عمق العلاقات المصرية الإيطالية كان يقتضى من مجلس النواب الإيطالي عدم التسرع واتخاذ قرارات من جانب واحد فى قضية جنائية".

تأتي خطوة البرلمان الإيطالي في ظل أنباء عن اعتزام روما إعلان قائمة متهمين أولية بشأن مقتل "ريجيني" في فبراير/شباط 2016، والتي تتضمن ضباطا مصريين، حسب وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا".

كما استدعى وزير الخارجية الإيطالي، الجمعة، السفير المصري في روما، للتعبير عن خيبة أمل بلاده وقلقها الشديد بشأن تحقيقات قضية "ريجيني"، واصفا "الأخبار التي انبثقت عن الاجتماعات الأخيرة بين نيابتنا ونظيرتها المصرية" بأنها "مخيبة للآمال للغاية".

واختفى "ريجيني" في 25 يناير/كانون الثاني 2016، قبل أن تعلن أجهزة الأمن العثور على جثمانه أوائل فبراير/شباط 2016، على طريق اﻹسكندرية الصحراوي (شمال القاهرة)، وعلى جسده آثار تعذيب، ما دعا البعض إلى اتهام أجهزة اﻷمن المصرية بالتورط في تعذيبه ومقتله.

واعترف الجانب المصري بخضوع "ريجيني" لمراقبة الشرطة المصرية، التي نفت تورطها في الحادث، وهو الأمر الذي لم يقنع السلطات الإيطالية، وسط اتهامات بضلوع قيادات أمنية في الجريمة.

  كلمات مفتاحية

مصر إيطاليا ريجيني البرلمان المصري البرلمان الإيطالي

إيطاليا تحقق بتورط 7 من المخابرات المصرية بمقتل ريجيني

إيطاليا تستعد لاتهام ضباط مصريين بتعذيب وقتل ريجيني

القاهرة تجدد رفضها طلبا إيطاليا بضم ضباط مصريين لقضية ريجيني