أدانت منظمة «أوكسفام» الدولية للإغاثة غارة نفذتها السعودية في اليمن قالت إنها أصابت أحد مخازنها التي تحتوي على مساعدات انسانية في مدينة صعدة المعقل الشمالي للمقاتلين الحوثيين.
وتواجه الرياض انتقادات متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية المتنامية في اليمن. وتقود السعودية تحالفا من دول سنية حليفة بمساندة غربية يشن غارات جوية منذ ثلاثة أسابيع لمنع الحوثيين المتحالفين مع إيران من السيطرة على مقاليد الأمور في اليمن.
وقالت «جريس أومر» ممثلة «أوكسفام» في اليمن في بيان صحفي نشر على موقع المنظمة الأحد «تبادلنا معلومات مفصلة مع التحالف عن مواقع مكاتبنا ومخازنا. لم يكن لمحتوى المخزن أي قيمة عسكرية. كان يحتوي فقط على مساعدات انسانية».
ولم تعلق السعودية بعد على الواقعة لكن المتحدث باسم العملية العسكرية في اليمن العميد الركن أحمد «عسيري» قال إن اختيار الأهداف يراعى فيه تجنب وقوع ضحايا مدنيين وإن الحوثيين عادة ما يخزنون أسلحة في مناطق سكنية.
ويوم السبت نقلت وسائل اعلام حكومية عن العاهل السعودي الملك سلمان قوله إن «السعودية ستقدم كل المبلغ الذي تحتاجه الأمم المتحدة للمساعدات الانسانية في اليمن وهو 274 مليون دولار». وكانت الرياض رفضت يوم الجمعة مناشدة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة «بان جي مون» بوقف الغارات الجوية.
يذكر أن منظمة «أوكسفام» كانت قد حذرت في وقت سابق من أن اليمن على شفا كارثة إنسانية في ظل الصراع الداخلي والحصار المفروض عليه، مشيرة إلى أن هذه الأوضاع تفاقم بصورة سريعة من النقص القائم بالفعل في الغذاء والماء.
وأوضحت المنظمة، أن إمدادات الغذاء توقفت للبلاد منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية وسيطرتها على الموانئ لقطع الإمدادات عن المسلحين الحوثيين.
وقال «جرانت بريتشارد» المسؤول بالمنظمة إن هذه الظروف تهدد بوقوع كارثة في دولة كان يعاني، حتى من قبل بدء الصراع، 10 مليون من إجمالي مواطنيها الـ24 مليون من عدم توافر ما يكفيهم من غذاء، وكشف أن الواردات توفر ما بين 80-100% من المواد الغذائية.
وأضاف «بريتشارد»: «نعتقد أن الوضع الإنساني يتدهور يوما بعد يوم وأننا على شفا أزمة إنسانية».