قال مراسل شبكة «سي إن إن» في تقرير له أثناء توصيل شحنات من المساعدات لليمن، أن «هذه المعونات ضرورية جدا .. وتحتوي على مساعدات طبية عاجلة لبلد الغذاء فيه محدود والمياه فيه قليلة .. وهناك الكثير من الجرحى ممن لا يحصلون على العلاج اللازم».
وأضاف في مقطع فيديو بثته «سي إن إن»: «طائرات المساعدات الأخرى تستمر في الهبوط .. ولدى هذه البعثة الإنسانية وقت قصير جدا بعد عقد اتفاق مع السعوديين والحوثيين لإدخال المساعدات لصنعاء».
وتساءل حول مدة الهدوء «الذي يمكن أن ينعم به هذا المكان حتى يستمر العمل بإيصال هذه المساعدات لمن هم بحاجة إليها .. وما إذا كانت هذه المساعدات كافية أم لا .. فاليمن يحتوي على الملايين ممن هم على حافة الهاوية .. وهذه ليست سوى نقطة في بحر»
ولفت إلى أن «هناك الكثير على عاتق اليونيسيف لمحاولة إيصال المساعدات إلى من يحتاجها».
وكانت منظمة «اليونيسف» قد قالت إن 14.7 مليون يمني من إجمالي عدد السكان البالغ 25.8 مليونا، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مؤكدة التزامها بالبقاء واستمرار دعم الأطفال، رغم تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
وأعربت اليونيسف عن قلقها من الآثار الاقتصادية المترتبة على هذه الأزمة - خاصة على النساء والأطفال - وتأثيرها على جوانب التغذية والتعليم.
وأضافت أن الأطفال يمثلون الشريحة المجتمعية الأكثر تضررا من هذه الأزمة، خاصة أن الملايين منهم يعانون من سوء التغذية وظروف صحية سيئة واضطراب في العملية التعليمية، وأحيانا يتم تجنيدهم إجبارياً.
كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، إن ما يقرب من 11 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد ومعرضون لخطر المجاعة، مطالبة بتوفير تمويل عاجل قيمته 8 مليون دولار على الأقل لاستكمال برامج المنظمة لدعم المزارعين خلال الموسم الزراعي الحالي.
وأضافت «فاو» في بيان صحفي لها أمس الأربعاء، أن «ملايين من اليمنيين يتعرضون لخطر عدم الوفاء باحتياجاتهم الغذائية الأساسية وسط تصاعد الصراع وفي فترة حاسمة من الموسم الزراعي الجاري».