خصصت السعودية 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي، اليوم السبت: «استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق التي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة، فقد صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة».
وأضاف البيان: «تؤكد المملكة العربية السعودية وقوفها التام إلي جانب الشعب اليمني الشقيق، وتدعو المولي عز وجل أن يعيد الأمن والاستقرار لليمن الشقيق. أنه ولي ذلك والقادر عليه».
وكانت الأمم المتحدة وجهت أمس الجمعة، نداء لتوفير 273.7 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية باليمن، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، نقلا عن مصادر محلية، إن 150 ألف شخص نزحوا عن ديارهم، ما يزيد بنسبة 50% عن تقديرات الأمم المتحدة السابقة، وأضاف البيان أن المنشآت الصحية أبلغت عن 767 حالة وفاة بين 19 مارس/آذار و13 أبريل/نيسان الجاري، وهو عدد قالت الأمم المتحدة إنه أقل قطعا من «العدد الفعلي».
وكانت منظمة «اليونيسف» قد قالت إن 14.7 مليون يمني من إجمالي عدد السكان البالغ 25.8 مليونا، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مؤكدة التزامها بالبقاء واستمرار دعم الأطفال، رغم تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
وأعربت اليونيسف عن قلقها من الآثار الاقتصادية المترتبة على هذه الأزمة - خاصة على النساء والأطفال - وتأثيرها على جوانب التغذية والتعليم، وأضافت أن الأطفال يمثلون الشريحة المجتمعية الأكثر تضررا من هذه الأزمة، خاصة أن الملايين منهم يعانون من سوء التغذية وظروف صحية سيئة واضطراب في العملية التعليمية، وأحيانا يتم تجنيدهم إجبارياً.
كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، إن ما يقرب من 11 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد ومعرضون لخطر المجاعة، مطالبة بتوفير تمويل عاجل قيمته 8 مليون دولار على الأقل لاستكمال برامج المنظمة لدعم المزارعين خلال الموسم الزراعي الحالي.
وأضافت «فاو» في بيان صحفي لها الأربعاء الماضي، أن «ملايين من اليمنيين يتعرضون لخطر عدم الوفاء باحتياجاتهم الغذائية الأساسية وسط تصاعد الصراع وفي فترة حاسمة من الموسم الزراعي الجاري».