انطلقت أمس الجمعة أولى رحلات الجسر الجوي بدولة الإمارات لنقل المساعدات الغذائية والطبية إلي اليمن.
ومن المقرر أن تتبع الرحلة، رحلات جوية وبحرية قبل حلول شهر رمضان المبارك، وستتولى مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان» للأعمال الإنسانية الإشراف على نقل هذه المساعدات.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية أنه بتوجيهات من الشيخ «خليفة بن زايد آل نهيان» رئيس الدولة، أمر الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني والذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء نتيجة الأحداث المؤسفة التي تشهدها اليمن.
وكانت الإمارات قد ذكرت قبل شهر، أنها أسقطت 55 طنا من الأغذية والإمدادات الطبية على عدن في أكبر عملية إسقاط جوي تقوم بها إحدى دول التحالف منذ بدء الحملة.
وأعلنت منظمة «اليونيسف» في وقت سابق أن 14.7 مليون يمني من إجمالي عدد السكان البالغ 25.8 مليونا، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، مؤكدة التزامها بالبقاء واستمرار دعم الأطفال، رغم تفاقم الأزمة السياسية في البلاد.
وأعربت المنظمة عن قلقها من الآثار الاقتصادية المترتبة على هذه الأزمة - خاصة على النساء والأطفال - وتأثيرها على جوانب التغذية والتعليم، وأضافت أن الأطفال يمثلون الشريحة المجتمعية الأكثر تضررا من هذه الأزمة، خاصة أن الملايين منهم يعانون من سوء التغذية وظروف صحية سيئة واضطراب في العملية التعليمية، وأحيانا يتم تجنيدهم إجبارياً.
كما أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، إن ما يقرب من 11 مليون شخص في اليمن يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد ومعرضون لخطر المجاعة، مطالبة بتوفير تمويل عاجل قيمته 8 مليون دولار على الأقل لاستكمال برامج المنظمة لدعم المزارعين خلال الموسم الزراعي الحالي.
وأضافت «فاو» في بيان صحفي لها في أبريل/نيسان الماضي أن «ملايين من اليمنيين يتعرضون لخطر عدم الوفاء باحتياجاتهم الغذائية الأساسية وسط تصاعد الصراع الحالي».