قال محافظ مؤسسة النقد السعودي "ساما"، "أحمد الخليفي"، إن المؤسسة تتعاون في الوقت الحالي مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي؛ في مشروع لإصدار  عملة رقمية.

وأضاف "الخليفي"، خلال كلمته بمؤتمر المالية الإسلامية الرابع المنعقد بجامعة "عفت" (جامعة أهلية للبنات) بمدينة جدة، أن المشروع سوف يستخدم تقنية "البلوكتشين" أو "سلسلة الكتل" بين المصارف من الطرفين في المدفوعات عبر الحدود.

وذكر "الخليفي" أن هذا المشروع يتيح فرصة لدراسة البنية التحتية التقنية التي من خلالها ستتم أيضا دراسة العملات الرقمية، وكيفية إصدارها وتداولها ، إضافة لعمليات المطابقة والتسويات.

وأوضح أن هذا المشروع التجريبي يهدف لفهم التقنيات المستخدمة والتأثيرات الفنية والتشغيلية فى البينة الحالية، وستزامن معه دراسات أخرى لتحديد تأثير إصدار عملة مركزية رقيمة على السياسيات النقدية.

والبلوك تشين هي التقنية التي تعتمد عليها العملات الإلكترونية مثل البتكوين وقد تكون لها تطبيقات أخرى في مجال الأعمال لتكون بمثابة سجل للتعاملات.

تم ابتكار هذه التقنية في عام 2008، وهي عبارة عن برنامج معلوماتي مشفر أشبه بسجل موحد للمعاملات على شبكة الإنترنت، فكل مجموعة من المعاملات مرتبطة بسلسلة، ما يمنح المشاركين صورة شاملة عن كل ما يحصل في المنظومة بأكملها.

كما أن لبلوكتشين قاعدة بيانات أو أسلوبا جديدا لتنظيم البيانات، فكل المتعاملين في العملات الرقمية ينفذون عمليات البيع والشراء الخاصة بهم في بورصات تستخدم تقنية بلوكتشين في تنظيم كل التعاملات.

وتعمل بلوكتشين على هيئة نظام سجل إلكتروني لمعالجة الصفقات وتدوينها بما يتيح لكل الأطراف تتبع المعلومات عبر شبكة آمنة لا تستدعي التحقق من طرف ثالث.

تساعد "بلوكتشين" التي كانت تعرف بسجل المعاملات في العملة الافتراضية بيتكوين، على الحفاظ على قوائم مقاومة للتلاعب في سجلات البيانات المتنامية باستمرار، وتتيح تبادلا آمنا للمواد القيّمة كالأموال أو الأسهم أو حقوق الوصول إلى البيانات.

وخلافا لأنظمة التجارة التقليدية، لا حاجة لوسيط أو نظام تسجيل مركزي لمتابعة حركة التبادل، بل تقوم كل الجهات بالتعامل مباشرة مع بعضها البعض.