طالبت أسرة الجندي الإسرائيلي «شاؤول آرون» المفقود في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الحكومة الإسرائيلية بإعادته «حيا أو ميتا».
وقالت في تصريح لها للقناة الثانية الإسرائيلية: «على الجيش الإسرائيلي الذي أدرك كيف يرسل ولدي للحرب إعادته سواء كان حيا أو ميتا سليما أم مصابا»، مستنكرة بقولها: «دائما يتحدثون على أنهم لن يتخلوا عن جنودهم في الميدان، أين أنتم أيها الجيش، إن هذا هو التخلي الكبير».
ويأتي ذلك بعد أن قال مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس الإثنين، إن «على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يتفقد جنوده المفقودين في قطاع غزة جيدا، وأن يكف عن التضليل».
وكان القيادي البارز في حركة «حماس»، «خليل الحية»، قد قال أيضا في وقت سابق، بشأن ما تردد عن أسرى إسرائيليين لدى الحركة: «بأن المقاومة الفلسطينية لن تفصح عما في يدها»، مشددا في الوقت ذاته، على أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركته «قادرة على تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية».
يُذكر أنه خلال الحرب الإسرائيلية على غزة الصيف الماضي، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» في 20 من يوليو/تموز الماضي، عن أسرها الجندي الإسرائيلي «شاؤول آرون» خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة، وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان «آرون»، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي «حماس».
ويعتبر جيش الاحتلال جنوده المفقودين أمواتا، وأجرى لهم جنازة رمزية في أثناء الحرب على غزة.
وتتهم «إسرائيل» حركة «حماس» باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى «هدار غولدن» قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفيه.
وفي هذا السياق، نشرت الصحف الإسرائيلية مؤخرا تقارير حول إمكانية وجود أسرى «أحياء» لدى حركة «حماس».
هذا وشن الإحتلال الإسرائيل حربا على القطاع في السابع من يوليو/تموز الماضي، واستمرت 51 يوما، أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 11 ألفا آخرين، وفق أرقام فلسطينية رسمية.
