وزير الجيش الإسرائيلي يلمح للدخول في صفقة تبادل أسرى مع «حماس»

الخميس 23 أبريل 2015 10:04 ص

قال وزير الجيش الإسرائيلي «موشيه يعلون» في كلمه له خلال إحياء ذكرى جنود «إسرائيل» الذين قتلوا في الحروب إن الثمن الذي دفعه الجنود الذين سقطوا «ذودا عن حياض الوطن يلزمنا ببناء مجتمع يتميز بالتسامح والمساواة وبمحاربة العنف والعنصرية»، على حد قوله.

وأضاف أن دولة «إسرائيل» ملزمة بإعادة رفات الجنديين هدار «غولدين» و«شاؤول آرون» اللذين سقطا خلال المعركة الأخيرة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن ذلك يعد «واجبا أخلاقيا تجاه العائلتين الثكليين والجنود الذين يرسلون إلى جبهات القتال ويعرضون حياتهم للخطر».

وجاءت تصريحات «يعلون» في الوقت الذي أصدرت فيه قيادة أسرى «حماس» في السجون بيانا، أكدت خلاله على ثقة الأسرى وذويهم بالمقاومة، وعمودها الفقري «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة بصورة «مطلقة» سواء على صعيد فعل المقاومة أو تصريحاتها.

وقالت الهيئة في بيان لها إن «الأسرى تلقوا وذويهم التصريحات الأخيرة باعتزاز وافتخار وسعادة، مما رفع الآمال المرجوة بصفقة تحرير ناجحة، تُشفى بها الصدور وتكسر بها القيود ويمرغ بها أنف المحتل بالتراب».

وجددت الهيئة بيعتها للمقاومة و«كتائب القسام»، مثمنين سياسة المقاومة بإدارة هذا الملف الحساس وصولا إلى «النصر المؤزر» على هذا الصعيد.

وكانت «كتائب القسام» قد أعلنت في معركة «العصف المأكول» عن أسرها الجندي «آرون»، في أحد الاشتباكات بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أعلنت «إسرائيل» عن اختفاء الضابط «غولدين» في الحرب البرية التي كانت تدور على حدود مدينة رفح الشرقية جنوب القطاع.

وكان «أبو عبيدة» الناطق العسكري لـ«كتائب القسام» قال في كلمة متلفزة في يوم الأسير الفلسطيني «كونوا على ثقة ويقين بأن لحظة الفرج قادمة، ومن حاول يوما قهركم سنقهره بإذن الله، ومن خطط لكسركم سينكسر، وسيفرض شعبنا ومقاومته إرادته على المحتل بإذن الله وعونه، وقد عوّدْنا عدوّنا أن نحقق له كل كوابيسه المزعجة وأن يجدَنا حيث يخافُ ويحذر، وأن يرى منا كل ما يسوؤه وينغّص عليه تخطيطه وتدبيره وكيده».

وتلا ذلك أن دعا مصدر في «حماس» رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» إلى تفقد جنوده جيدا، ملمحا بذلك إلى أسر حماس أكثر من الجنود المعلن عنهم.

وتزامن ذلك مع تأكيد «روحي مشتهى» عضو المكتب السياسي لـ«حماس، أن حركته «لن تدخر جهدًا لإطلاق سراح الأسرى بكل ما تملك من قوة».

وقال في تصريحات صحافية إن لدى «كتائب القسام» قرارا واضحا وهو أسر الجنود وصولا لعقد صفقات تبادل لإطلاق سراح الأسرى، لكنه في الوقت ذاته أيضا أعلن أن حماس لن تفصح عن «الصندوق الأسود» إلا عبر «ثمن باهظ يدفعه الاحتلال».

وأضاف «لن يكشف عن أي شيء ولن نقول أي كلمة إلا بثمنها حول مصير جنود الاحتلال في غزة».

وأكد أن الفلسطينيين «على موعد مع صفقة جديدة لوفاء الأحرار»، وطالب الأسرى بعدم الانشغال بالتفكير كثيرا بالتفاصيل.

وأضاف «المقاومة لديها الوسائل والخبرة التي تؤهلها لإنجاز صفقة تخرجهم من سجون الاحتلال».

وكانت حركة «حماس» قد عقدت في العام 2011 صفقة تبادل أسرى مع «إسرائيل» برعاية مصرية، تم خلالها إطلاق الحركة سراح الجندي «جلعاد شاليط» الذي أسرته في عام 2006، من ثكنة عسكرية على إحدى تخوم غزة، مقابل إطلاق «إسرائيل» سراح 1027 أسير، كانت الدفعة الأولى منهم من ذوي المحكوميات العالية.

ويترقب الفلسطينيون منذ انتهاء الحرب عقد صفقة تبادل أسرى جديدة، وكان من المتوقع أن تبدأ بعد الحرب بشهر مفاوضات حول الملف بين حركة «حماس» و«إسرائيل»، إضافة إلى ملفات أخرى جرى تأجيلها كالميناء والمطار في غزة، لكن الأمر جرى تأجيله بشكل كامل.

  كلمات مفتاحية

حماس إسرائيل غزة الأسرى

والدة أسير «إسرائيلي» لدى «حماس» تطالب سلطات الاحتلال باستعادة ابنها «حيا أو ميتا»

قيادي في «حماس»: على «نتنياهو» أن يتفقد جنوده المفقودين جيدا في غزة

«حماس»: سنختار التوقيت المناسب لفتح ملف «الأسري الإسرائيليين» لدينا

مصادر: المخابرات المصرية برأت «حماس» من أحداث سيناء وطلبت التواصل مع «مشعل»

إلغاء حكم اعتبار «حماس» منظمة إرهابية بعد التنازل عن الدعوى لحفظ ”دور مصر الريادي“

مصادر إسرائيلية: تركيا وقطر تقدمان طرحا لهدنة بين «حماس» والاحتلال لـ5 سنوات

«حماس» تنفي وجود ”دردشة“ بينها وبين و(إسرائيل)

قيادي في حماس ينفي بدء التفاوض مع (إسرائيل) بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة

(إسرائيل) تتهم «حماس» برفض صفقة لتبادل جثامين جنود و«الحركة» تنفي

بين التمهل والرفض والتعجيل.. صفقة تبادل الأسرى المقترحة تقسم الإسرائيليين