«حماس» تنفي وجود ”دردشة“ بينها وبين و(إسرائيل)

الجمعة 1 مايو 2015 10:05 ص

نفى الدكتور «إسماعيل رضوان» القيادي في حركة «حماس» في تصريحات لـ«القدس العربي» وجود دردشة أو حوار بين «حماس» ودولة الاحتلال الإسرائيلي خلافا لما ورد في تصريحات للدكتور «أحمد يوسف».

«رضوان» أكد أنه لا يوجد أي حوار أو اتصال مع الاحتلال «إلا من خلال البندقية». وقال إن تصريحات «أحمد يوسف» «لا تعبر عن موقف الحركة الرسمي الذي يأتي من الناطقين الإعلاميين أو من القادة السياسيين الذين لهم علاقة بالعمل الإعلامي وأنها تأتي في سياق رأيه الشخصي كأي محلل سياسي».

وكان «رضوان» يرد على تصريحات «أحمد يوسف» المثيرة التي دفعت السياسيين الفلسطينيين لتقديم العديد من التساؤلات والانتقادات لحركة «حماس».

وبخصوص آخر افكار التهدئة الطويلة وما يرد للحركة من أفكار أو اتصالات قال «رضوان» أنه «لم يُقدم للحركة حتى اللحظة شيئا رسميا وأن ما وصل عبارة عن أفكار من بعض الزائرين لغزة».

وأضاف قوله: «لو كان هناك شيء رسمي فسيعرض لتتم دراسته في سياق الوطنين مع المحافظة على وحدة الضفة وغزة والقدس ومراعاة كل الاعتبارات الوطنية الأخرى». يشار إلى أن حركة حماس لاقت انتقادات شديدة من حركة فتح بعد الكشف عن نقل دبلوماسيين أفكار هذه التهدئة.

وكان «أحمد يوسف» قد قال في تصريحات سابقة قبل عدة أيام أن هناك ما سماها «دردشة» تجري بين حركته وبين (إسرائيل) في إطار بحث عدة ملفات أهمها التهدئة وملف ميناء غزة. لكنه قال إن هذه «الدردشة» تجري بطريقة غير مباشرة عبر وساطة أوروبية.

وكان القيادي في «حماس» الذي كان يعمل في المجال الدبلوماسي وقد عين في إحدى الفترات مسؤولا عن وزارة الخارجية في حكومة الحركة في غزة يتحدث عما يدور من أفكار ووساطات لتثبيت تهدئة طويلة في غزة. وقال في هذا السياق إن هناك «مفاجآت تتعلق بالأسرى الإسرائيليين». وأشار إلى أن أمور الحديث عن التهدئة بشكل أكبر وباقي الملفات «تنتظر تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتكون الأمور أكثر جدية».

وأوضح أن دبلوماسيين أوروبيين ونشطاء مجتمع مدني يقدمون إلى قطاع غزة باستمرار ويطرحون وجهات نظر إسرائيلية وينقلون ردات فعل الحركة «خلال دردشات غير رسمية».

 وأشار إلى أن هذه الدردشات تتعلق بملفي التهدئة والميناء وتنقلها جهات أوروبية من أجل ايجاد مخرج لقضية الحصار بفتح ممر بحري للتواصل مع العالم الخارجي». مستدركا  أن الأمر كله «في طور البحث والنقاشات».

من جهته قال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط «نيكولاي ملادينوف» الذي يزور غزة للمرة الأولى في ما يوحي بانتهاجه سياسة مغايرة لسابقه «روبرت سيري»، أنه يعمل وفي وجود «سلطة واحدة تمثل للشعب الفلسطيني». وتحدث عن تطوير خطة إعادة إعمار القطاع بما في ذلك مطالبته بإنهاء الحصار وتحسين وضع الناس.

وأجاب «ملادينوف» خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في مدينة غزة التي وصلها أول أمس بعد تكليفه بمنصبه الجديد عما أن كانت هناك مواقف مغايرة في السياسة التي سينتهجها عن سابقه «سيري» الذي أثار توسطه ونقله رسائل من إسرائيل لحماس بشأن هذه التهدئة حفيظة السلطة الفلسطينية والرئيس عباس ـ الذي أشار إلى وجود مخططات لإقامة «دولة في غزة» ـ قائلا«شريكنا الواضح هو الرئيس عباس والحكومة الفلسطينية». وأضاف: «أي شخص يريد أن يساعدنا في تحقيق ذلك يجب أن يمر من خلال المؤسسة الرسمية الفلسطينية» في إشارة إلى أنه سيعمل بالشراكة مع السلطة.

لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أنه سيتحرك «مع كل الفصائل للوصول إلى السلام والأمن» في إشارة هنا فهمت عن عقده اتصالات مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس للوصول إلى التهدئة.

  كلمات مفتاحية

مصادر إسرائيلية: تركيا وقطر تقدمان طرحا لهدنة بين «حماس» والاحتلال لـ5 سنوات

«كارتر» يسعى للتوسط بين حركتي «حماس» و«فتح» بمساندة سعودية

حماس تدعو «الملك سلمان» للتدخل لدى مصر لفتح معبر رفح

وزير الجيش الإسرائيلي يلمح للدخول في صفقة تبادل أسرى مع «حماس»

صحيفة عبرية: وزارة الدفاع الإسرائيلية تجري تجارب صاروخية وسط تل أبيب