دعا الدكتور «أحمد بحر» النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، للتدخل لدى مصر لفتح معبر رفح البري المغلق منذ أشهر.

وقال الدكتور «بحر» الذي أثنى في رسالة رسمية وجهت للملك على مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لفلسطين، إن هذا المعبر البري الوحيد الذي يسافر منه سكان غزة للعالم مغلق منذ أكثر من 100يوم.

وعبر «بحر» خلال الرسالة كذلك عن شكره لمواقف المملكة العربية السعودية التي وصفها بالكريمة، في دعم القضية الفلسطينية العادلة في مختلف المحافل الدولية، وناشد الملك «سلمان» قائلا: «أطالب بإغاثة أبناء شعبنا المحاصر في قطاع غزة للعام الثامن على التوالي من قبل الاحتلال الإسرائيلي».

وكتب «بحر» القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أيضا في رسالته «بعد مرور عشرة شهور على العدوان الصهيوني على غزة لا يزال أصحاب أكثر من ستين ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال دون مأوى بانتظار إعادة الإعمار، وتزايدت معدلات الفقر بشكل غير مسبوق حتى وصلت إلى نسبة 65% من مجمل سكان غزة، كما وصلت نسبة البطالة إلى 48% من مجمل العاملين، فيما تفاقمت معاناة المرضى بسبب عدم توفر أية موازنات تشغيلية للمستشفيات».

وأكد أن «النقص الحاد في الأدوية الطبية وصل إلى 118 صنفا دوائيا مفقودا تماما، إضافة إلى معاناة آلاف المحرومين من السفر للعلاج والتعليم خارج غزة ولأداء مناسك العمرة، لافتا إلى أن أحدا لم يخرج من المواطنين من غزة لأداء مناسك العمرة منذ موسم الحج الماضي، بسبب إحكام إغلاق معبر رفح»، معبرا  عن أمله في أن يتدخل الملك السعودي لدى «الإخوة المصريين» لفتح المعبر وهو المنفذ الفلسطيني الوحيد بين قطاع غزة والعالم في ظل الحصار الإسرائيلي الممتد منذ ثماني سنوات.

وتغلق مصر معبر رفح منذ أكثر من ستة أشهر بشكل تام، ولا تقوم بفتحه إلا لأيام معدودة وعلى فترات متباعدة، ولا تكفي أيام الفتح القليلة التي تمتد على الأكثر لثلاثة أيام متتالية احتياجات الأهالي للسفر، ويسمح فقط في أيام الفتح بسفر الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب، وهناك نحو 30 ألف مواطن يرغبون بالسفر بشكل ملح.