الخليج الجديد
دعا مغردون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلي وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية فى الرياض غدا عقب صلاة الجمعة للمطالبة بفتح معبر رفح، ودشن المغردون وسما تحت اسم «#سفارة_مصر_في_الرياض» للتعبير عن مطالبهم.
وأشار حساب «حراك المطالب» إلى أن السعوديين هم الأكثر استخداما لتويتر داعيا السعوديين إلى التوحد، ومؤكدا أنه «إذا شارك بالوقفة الاحتجاجية أمام #سفارة_مصر_في_الرياض أكثر من ألف شخص، سنترجم الأقوال لأفعال»، مضيفا أن الاحتجاج أمام السفارة المصرية سوف يغير معادلة الحرب بل أن وقفة لمدة ساعة أمام السفارة كفيلة بإيقاف الحرب، وتابع: «نحن أولى بدعم غزة من البرازيل و بوليفيا».
وأوضح الحساب أنه فى حالة المنع من الوصول إلى السفارة يتم التظاهر أمام مدخل حي السفارات مؤكدا أن ذلك يؤدى الغرض، داعيا المتظاهرين إلى احتساب أجر الإيذاء في سبيل الله و إلى الحضور جماعات لا فرادى.
فيما دعا مغردون إلى التظاهر غدا عقب صلاة الجمعة أمام سفارة مصر فى العاصمة العمانية مسقط، ودشنوا وسما تحت اسم «#سفارة_مصر_في_مسقط».
وقال «سعود العميرى» أن «إغلاق معبر رفح يعد جريمة أخرى بحق شعب #غزة المقاوم، لذلك يجب علينا ألا نسكت على باطل فأنا أوافق على وقفة إحتجاج أمام #سفارة_مصر_في_مسقط».
لاقت هذه الدعوات قبولا عريضا وسط مستخدمى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وطالبوا مصر أن تكون عونا للأشقاء فى غزة لا أن تثقل عليهم، مشددين علي ضرورة فتح المعبر، وقال أحدهم «#سفارة_مصر_في_مسقط نعم نحن مع فلسطين، ومع المقاومة التي تقاتل لأجل كسر حصار غاشم على الانسانية، مصر كوني عون لهم لا ثقل عليهم».
وأضاف آخر «اذهب قل شكرا أو قل قبح الله عملكم أذهب لتخلي ذمتك من المجازر في إحتجاج ل #سفارة_مصر_في_الرياض قل رأيك بكل سلميه فليست جريمه الجرم هو الصمت»
بينما استنكر آخر تناقض مواقف المملكة قائلا: «التجمهر للاحتفال باليوم الوطني وتعطيل المرور، لا يسبب أضرار للمجتمع، إنما التظاهر أمام #سفارة_مصر_في_الرياض يعد عملا حراما وافسادا في الارض!»
ووافقته الرأى أخري قائلة: «نحن أولى من غيرنا بنصرة غزة .. لكن للأسف حكومتنا تجرّم وتمنع المسيرات لأجل غزة! لو كانت الحشود لأجل المباريات عاادي»
ولفتت مغردة أخري إلى خوفها أن يجنى العرب ثمار خذلانهم لأهل غزة خذلانا من الله فقالت «والله إنني أخشى على كثرة السبل التي ننكر بها ولا نفعل أن يأتي لنا يوم وكما يحبون نصرتنا لهم ونخذلهم يخذلنا الله فيه #سفارة_مصر_في_الرياض».
وحول الدور المصري خلال العدوان علي غزة، أكد مسؤول بإحدي فصائل المقاومة الفلسطينية: «ليس مفهوماً ترافق العدوان الإسرائيليّ على غزّة مع إغلاق معبر رفح، بما يمنع دخول المساعدات الطبيّة وسفر المصابين للعلاج، ونحن ننتظر موقفا وطنيّا يلائم مصر، بما يحفظ الدمّ الفلسطينيّ، ويمنع إسرائيل من استباحة غزّة».
واقتصر التحرّك المصريّ على تلقّي السيسي اتّصالا من الرّئيس محمود عبّاس مساء 8 يوليو، وتعهّد له بالعمل على وقف الهجوم الإسرائيليّ على غزّة في أسرع وقت ممكن، كما تم فتح معبر رفح للحالات الإنسانية والجرحي إلا أنه تم إغلاقه مرة أخري دون إبداء أسباب.
وعلق أستاذ العلوم السياسيّة في القاهرة «وحيد عبد المجيد للقول» بالقول: «الموقف المصريّ تجاه حرب غزّة يعاني كثيراُ من القصور، ويجب التّعامل معه على أنّه عدوان إسرائيليّ مرفوض شكلا وموضوعا، وعدم الاكتفاء بالوساطة بين "حماس" وإسرائيل».
ورفضت السلطات المصرية عبور عدة قوافل إغاثية عربية ودولية من عبر رفح جاءت لنخفيف معاناة أهل غزة عقب بدء العدوان. وأشارت تقارير صحفية إسرائيلية ودولية إلى تنسيق تام بين الرئيس المصري، قائد الانقلاب، وبين حكومة الاحتلال وهو ما تجلى في تقديم مبادرة دون التشاور مع أي من فصائل المقاومة في القطاع، اعتبرها المعلقون بمثابة انقاذ للاحتلال، وانهاء للعدوان دون تحقيق أي من مطالب الفلسطينيين.
