فتحت السلطات المصرية السبت، معبر رفح البري (الواصل بين قطاع غزة والأراض المصرية) استثنائيا، لإدخال جثمان فلسطيني، توفي في أحد المستشفيات المصرية.
وقال مصدر في هيئة «المعابر والحدود»، التابعة لوزارة الداخلية بغزة، (تديرها حركة حماس)، لوكالة «الأناضول» إن السلطات المصرية، فتحت معبر رفح اليوم بشكل استثنائي، وسمحت بإدخال جثمان الفلسطيني «رائد صباح»، الذي توفي في أحد المستشفيات المصرية، أثناء تلقيه العلاج.
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وهو معبر مخصص للأفراد فقط، والمنفذ الوحيد لسكان القطاع (1.9 مليون فلسطيني) على الخارج، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ يوليو/تموز2013، وتفتحه لسفر الحالات الإنسانية.
«حماس» مستعدة لتسليم المعبر لشخصيات وازنة
من جهته، طرح الدكتور «محمود الزهار» عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مبادرة لإنهاء أزمة معبر رفح.
وأوضح الزهار في برنامج «أوراق فلسطينية» الذي سيبث عبر قناة «الغد العربي» من القاهرة، اليوم الأحد الساعة (10:00) مساءً بتوقيت فلسطين، أن حركته على استعداد لبحث صيغة فلسطينية داخلية لحل أزمة استمرار إغلاق معبر رفح.
وقال بحسب ما نقلت صحف فلسطينية «إذا كان مجرد اسم حماس موجود على المعبر يزعج مصر أو عباس (الرئيس الفلسطيني) وغيره، نحن على استعداد لإيجاد صيغة داخلية بيننا، ونضع شخصيات وازنة ومحترمة ليست من اللصوص ولا من تجار الأوطان بحيث يكون لها الإشراف على المعبر»، على حد تعبيره.
وفي السياق، أكد «الزهار» أن حركته لم تعبث بأمن مصر و أن الأخيرة تعلم ذلك جيداً، مشيراً إلى أن «حماس» لن تنجر إلى أي طرف يلعب بأمن مصر سواءً كان مع النظام أو ضده.
وتقول الجهات الرسمية المصرية، إن فتح المعبر مرهون باستتباب الوضع الأمني في محافظة شمال سيناء (شمال شرق محاذية لغزة)، وذلك عقب هجمات استهدفت مقرات أمنية وعسكرية مصرية قريبة من الحدود.
وتقول وزارة الداخلية الفلسطينية، في قطاع غزة، إنّ السلطات المصرية أغلقت معبر رفح البري 300 يوم منذ بداية العام الجاري، وتم فتحه 19 يوما استثنائيا وعلى فترات متفرقة للحالات الإنسانية.
وكان الناطق باسم حركة حماس «سامي أبو زهري» قد قال قبل أيام في بيان صحفي إن «حماس تؤكد حرصها على فتح معبر رفح وضمان حق شعبنا في التنقل بحرية ودون أي قيود».
غير أنه اعتبر أن «هناك إصرارا من البعض على التفرد وتجاوز اتفاق المصالحة وصياغة اتفاق بعيدا عن معطيات الواقع بطريقة تجعل من الصعب إنفاذه وتطبيقه».
ويأتي ذلك في ظل تواصل الاعتصامات المستنكرة لإغلاق المعبر منذ أشهر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.