أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية، في قطاع غزة، أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري 21 يوما فقط، خلال العام 2015.
وقالت الوزارة التي تديرها حركة حماس، في إحصائية نشرتها وكالة الأناضول الخميس، إن إغلاق معبر رفح منذ بداية عام 2015 الجاري، وحتى نهايته بلغ 343 يوما، في أسوأ إحصائية يشهدها عمل المعبر منذ عام 2009.
وأضافت أن معبر رفح عمل بشكل جزئي (على فترات متفرقة)، للحالات الإنسانية، والمرضى وحاملي الإقامات والجوازات الأجنبية.
وذكرت أن نحو 25 ألف حالة إنسانية، في قطاع غزة، بحاجة ماسة للسفر عبر المعبر.
وتمكن في عام 2015 نحو 21 ألف و295 مسافراً من التنقل عبر المعبر ذهابا وإيابا، بحسب الإحصائية.
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ الانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/ تموز 2013.
وكانت المرة الأخيرة التي فتحت فيها السلطات المصرية المعبر هذا العام، ظهر اليوم الخميس، لإدخال جثمان شاب فلسطيني، قُتل برصاص الجيش المصري، قبل نحو أسبوع.
وقال مصدر في هيئة المعابر والحدود، التي تديرها حركة حماس قوله: إن السلطات المصرية، فتحت معبر رفح اليوم بشكل استثنائي، وسمحت بإدخال جثمان إسحاق حسان» (28 عاما) الذي قتله الجيش المصري الخميس الماضي، وقد تم تسليم الجثة إلى ذويه في الصالة الفلسطينية من المعبر.
وقتل حسان»، الذي قالت وسائل إعلام محلية إنه مختل عقليا، مساء الخميس الماضي، برصاص قوات من الجيش المصري، قبالة شواطئ مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، بعدما حاول اجتياز الحدود، باتجاه الأراضي المصرية.
ونشرت قناة الجزيرة القطرية، يوم الجمعة الماضي، مشاهد قالت إنها حصرية تظهر مقتله، برصاص الجيش المصري.
وأظهر مقطع الفيديو اجتياز شاب جسده عار تماما، المنطقة الساحلية الحدودية بأمتار قليلة فقط، قبل إطلاق عدد من الرصاصات عليه أدت إلى مقتله على الفور.
وكانت وزارة الداخلية في غزة، قد قالت في بيان، إن المشاهد الصادمة التي بثتها وسائل الإعلام، لمقتل شاب مضطرب عقليا، على يد الجيش المصري، على بعد أمتار من حدود رفح، تظهر “مدى بشاعة الفعل والإعدام بدم بارد”.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات المصرية حول الحادثة