منع مرور المسافرين لقطر وتركيا عبر معبر رفح بدواع أمنية

الأحد 14 سبتمبر 2014 11:09 ص

عادت بوابة معبر رفح البري الواصل بين قطاع غزة والعالم الخارجي لتوصد من جديد - هذه المرة - في وجه كل من يتوجه إلى تركيا وقطر. 

وألقت العلاقات بين مصر من جهة، وقطر وتركيا من جهة أخرى - عقب السيطرة العسكرية وعزل الرئيس محمد مرسي - إلى منع السفر إلى البلدين في وجه الطلاب والمرضى الغزيين، وذلك وفق شهادات محلية فلسطينية، في الوقت الذي لم تذكر أي جهة رسمية تفاصيل بهذا الخصوص.

ومنذ ثماني سنوات حينما تولت حركة حماس حكم قطاع غزة، أغلقت السلطات المصرية بوابة معبر رفح في وجه الغزيين لتمنعهم حرية التنقل إلى الخارج حيث الدراسة والعلاج والإقامة، مما أودى بحياة العشرات من المرضى وتعطل المئات من الطلبة بحجة "الحفاظ على الأمن المصري".

خلال تلك السنوات كان يسمح من حين لآخر فتح المعبر لمرور أعداد قليلة من المسافرين الغزيين، لا سيما خلال العدوان الأخير على غزة، إلا أنه مؤخراً أوصدت أبوابه في وجه بعض الجرحى وكذلك حملة الإقامات التركية والقطرية دون إبداء أي تبرير من قبل الجانب المصري.

ودفع هذا الإغلاق إلى خروج العشرات من جرحى العدوان إلى تركيا عبر الجانب الإسرائيلي ومطار بن غوريون، والعودة إليه، وذلك عبر معبر بيت حانون "إيرز" الذي يربط شمالي قطاع غزة بالأراضي المحتلة.

يقول الناطق الإعلامي باسم معبر رفح وائل أبو عمر، إن أعداد المسافرين خلال العدوان الأخير على غزة كان يصل يومياً إلى 500 مسافر من أصحاب الإقامات والجوازات المصرية والمرضى، موضحاً أن العدد تقلص بعد انتهاء العدوان وبات يصل إلى 250 مسافر يومياً.

وأوضح أبو عمر لـ "الخليج أونلاين"، أن ذوي الفيز التركية والقطرية يتم إرجاعهم لدواعٍ أمنية وفق قول السلطات المصرية، بالإضافة إلى عدم السماح لعدد كبير من المرضى الدخول للعلاج رغم حصولهم على تحويلات طبية.

وبحسب أبو عمر، فإن المصريين يرجعون المرضى من حملة التحويلات الطبية الأجنبية ويسمحون لعدد قليل منهم بالعلاج في مصر، كاشفاً أن عدداً كبيراً من جرحى العدوان يعودون إلى القطاع موتى.

وأوضح أن وفداً ألمانياً تمكن من اصطحاب نحو 23 طفلاً غزياً من أصحاب الحروق والتشوهات سيتلقون العلاج في برلين.

وبعد العدوان برزت تصريحات كثيرة حول تحسينات كبيرة سيشهدها معبر رفح، لا سيما في ظل الحديث عن عودة موظفي السلطة الفلسطينية للعمل فيه، لكن أبو عمر نفى ذلك، مبيناً أن الآلية التي يعملون وفقها هي ذاتها وأن الفريق لم يتغير وأعداد المسافرين كما هي.

وكانت صحيفة اليوم السابع المصرية قد نقلت أول أمس عن مصدر مسئول فى معبر رفح، بأنه من غير المسموح استغلال معبر رفح لتحقيق أغراض سياسية على حساب مصر، لافتاً إلى أن المعبر مفتوح لمن يأتى إلى مصر بغرض العلاج أو السفر للخارج للعمل، وغيرها من الحالات وفق آلية عمل تراقبها وتشرف عليها أجهزة أمنية مختصة.

وأشار المصدر، إلى أن هذه الجهات لا تسمح بمرور أشخاص يستهدفون استخدام مصر كممر، ومنها يسافرون إلى تركيا وقطر وماليزيا، فى حين أنه يتوفر لهم العلاج اللازم فى مصر، التى تفتح مستشفياتها، وعلى استعداد لتوفير كل احتياجاتهم . وقال المصدر، إنه لن يتم السماح بوصول أي أحد إلى الجانب المصرى قبل فحص الأوراق وبحث مدى خطورة تواجده على الأراضى المصرية، وإذا وجد أي شبهة يتم منع عبوره، وهى اشتراطات معروفة ومعمول بها وتنطبق على من يقدمون أوراقهم للعبور من غزة إلى مصر، ويسمح لكل من يعود إلى غزة بالعبور دون أى عوائق تُذكر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

معبر رفح قطر تركيا مصر

الفوزان يناشد رؤساء العرب الضغط على مصر لفتح معبر رفح

دعوات للتظاهر أمام سفارتي مصر بالسعودية وعُمان للمطالبة بفتح معبر رفح

بمناسبة اليوم الوطني القطري .. افتتاح «شارع قطر» في العاصمة التركية أنقرة

حماس تدعو «الملك سلمان» للتدخل لدى مصر لفتح معبر رفح

فتح معبر رفح استثنائيا و«حماس» مستعدة لتسليمه لشخصيات وازنة