أعلن مصدر مسؤول في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أن السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح البري مع القطاع نهاية الأسبوع المقبل.
ونقلت وكالة «صفا» الفلسطينية للأنباء عن المصدر (الذي لم تكشف عن هويته) قوله إنه سيتم فتح المعبر أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل في الاتجاهين لمغادرة وعودة الفلسطينيين.
وأشار إلى أنه سيتم أيضًا إدخال كميات من الأسمنت والحصمة خلال أيام فتح المعبر لصالح القطاع الخاص في القطاع.
ولم تؤكد السلطات المصرية أو تنف حتى الساعة نبأ فتح معبر رفح الأسبوع المقبل.
وكانت القاهرة فتحت معبر رفح مؤخرا لنحو 10 أيام سمحت خلاله بمغادرة وعودة آلاف الفلسطينيين وذلك بعد إغلاق للمعبر استمر فترة طويلة.
ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في مواد البناء، الذي تحظر دولة الاحتلال الإسرائيلي إدخاله إلى القطاع منذ نحو 8 سنوات.
وكانت السلطات المصرية تسمح بإدخال كميات من مواد البناء لصالح المشاريع التي تمولها دولة قطر في قطاع غزة، عبر معبر رفح، لكنها توقفت عن توريده منذ نحو عام ونصف.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلفه العدوان الأخير لدولة الاحتلال الإسرائيلي، يسير بوتيرة بطئية جداً عبر مشاريع خارجية بينها أممية، وأخرى قطرية.
وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي في السابع من يوليو/تموز الماضي حرباً على قطاع غزة استمرت 51 يوماً، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
في سياق متصل، أعلن رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية، «رامي الحمد الله»، أمس الثلاثاء، أن جميع الترتيبات تمت بشأن نقل كمية السولار المتبقية من المنحة القطرية لمحطة توليد كهرباء غزة، والتي تقدر بحوالي 10 آلاف طن موجودة في مخازن شركة التعاون المصرية للبترول في مدينة السويس المصرية، مؤكداً أنه سيتم نقل أول كمية من السولار عبر معبر العوجة ومن ثم إلى معبر كرم سالم.
وتبرعت قطر بمنحة وقود تقدر بـ 300 مليون لتر من السولار الصناعي، في أبريل/نيسان 2012، لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، والذي تم إرساله عبر ميناء السويس المصري، ولم يصل منه إلا الجزء اليسير فقط.
ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة، حيث تصل ساعات وصل التيار الكهربائي حالياً إلى 8 ساعات مقابل 8 ساعات قطع، بعد تشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع مطلع أبريل/نيسان الماضي، بعد توقفها قبل ذلك بسبب نفاد الوقود، وقد كانت ساعات قطع التيار تصل إلى 12 ساعة مقابل 6 ساعات وصل يومياً.