«كارتر» يسعى للتوسط بين حركتي «حماس» و«فتح» بمساندة سعودية

الأحد 26 أبريل 2015 07:04 ص

قال مصدر فلسطيني مطلع أن الرئيس الأميركي الأسبق، «جيمي كارتر»، يبذل مساعي وساطة بين حركتي «فتح» و«حماس»، بمساندة المملكة العربية السعودية، في ظل استعداد الأخيرة إلى الوساطة للتوصل إلى اتفاق «مكة 2»، وفقاً لما نقلت عنه وكالة الأناضول.

وأضاف المصدر رفيع المستوى الذي رفض ذكر هويته، أن «كارتر» التقى أخيرا مسؤولين سعوديين بارزين، وطلب منهم التدخل لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وهو ما قوبل بالترحاب من قبل الرياض، على حد قوله. وأضاف أن «القيادة السعودية أبدت استعدادها للوساطة بين الحركتين، والتوصل لاتفاق (مكة 2)».

جدير بالذكر أنه قد تم التوصل إلى «اتفاق مكة» بين حركتي «فتح» و«حماس» برعاية العاهل السعودي الراحل «عبد الله بن عبد العزيز» في 8 فبراير/شباط 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد أشهر عدة إثر عودة الاشتباكات المسلحة التي انتهت بسيطرة حركة «حماس» على القطاع.

وبحسب المصدر، فإن القيادة السعودية تريد ضمانات من حركتي «فتح» و«حماس» تؤكد جديتهما في تحقيق المصالحة، قبل البدء في جهود الوساطة. مضيفا أن «كارتر» يسعى للحصول على «ضمانات مكتوبة من حركة حماس بتنفيذ بنود أي اتفاق محتمل».

وكشف المسؤول الرفيع أيضا أن الرئيس الأميركي الأسبق، زار العاصمة القطرية مؤخراً، والتقى رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، «خالد مشعل» وحصل منه على تأكيد بجدية الحركة في تحقيق المصالحة. مشيرا إلى أن «كارتر» سيزور قطاع غزة الخميس المقبل، للقاء قادة حركة «حماس» وإجراء مباحثات معهم حول القضية. بينما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب السعودي أو الرئيس الأسبق على ما ذكره المصدر.

فتح تنفي وجود وساطة

على الناحية الأخرى، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، «جمال المحيسن»، قيام الرئيس الأميركي الأسبق، «جيمي كارتر»، ببذل مساعي وساطة للوصل إلى اتفاق «مكة 2» بين حركتي «فتح» و«حماس»، بمساندة السعودية.

وقال «المحيسن» في تصريحات صحفية أن هذا الكلام «عار عن الصحة»، و«لا يوجد أي وساطات بين فتح وحماس يقوم فيها كارتر». فيما نفى مصدر مقرب من الرئاسة الفلسطينية أن تكون زيارة «كارتر» تتضمن أي وساطات بين الحركتين الفلسطينيتين بطلب من السعودية.

بدورها، كانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد ذكرت على موقعها الإلكتروني أن «كارتر» ورئيس الوزراء النرويجي الأسبق «غرو برونتلاند»، سيصلان معا الخميس المقبل إلى غزة في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. لافتة إلى أن الحكومة الإسرائيلية سترفض استقباله نظراً لمواقفه المساندة للفلسطينيين وإقامته علاقات مع قادة حركة حماس.

وكثيرا ما ينتقد «كارتر» سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين، وكان قد صرح أثناء الحرب الأخيرة على غزة العام الماضي أنه «لا يوجد ثمة مبرر في العالم لما تقوم به إسرائيل».

واتهم رئيس الحكومة الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بعرقلة الخطوات نحو حل الدولتين والسعي لإقامة «إسرائيل الكبرى».

وأصدر «كارتر» عام 2006 كتابا تحت عنوان «فلسطين: السلام لا الفصل العنصري»، وكتب فيه إن «استمرار إسرائيل في السيطرة على الأرض الفلسطينية واستعمارها يشكل العائق الرئيسي لاتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط».

يأتي ذلك بينما لا تزال المصالحة الفلسطينية متعثرة، رغم مرور عام كامل على التوصل لاتفاق «الشاطئ» الذي وُقع في 23 إبريل/نيسان 2014، في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة.

 

  كلمات مفتاحية

حماس فتح السعودية كارتر وساطة

«هآرتس»: فوز «حماس» بانتخابات جامعة «بيرزيت» زلزال سياسي وتغيير في مزاج الضفة

حماس تدعو «الملك سلمان» للتدخل لدى مصر لفتح معبر رفح

«هنية»: أبوابنا مفتوحة .. و«حماس» تلقت ”إشارات إيجابية“ من السعودية ومصر

«حماس»: «عباس» لم يلتق «مشعل» خلال زيارته لقطر

مصادر: المخابرات المصرية برأت «حماس» من أحداث سيناء وطلبت التواصل مع «مشعل»

مصادر إسرائيلية: تركيا وقطر تقدمان طرحا لهدنة بين «حماس» والاحتلال لـ5 سنوات

«حماس» تنفي وجود ”دردشة“ بينها وبين و(إسرائيل)