كشفت دراسة اعدتها «الشاهد» عن ان الجزء الاكبر من حقل الدرة يقع في الحدود الكويتية السعودية وهناك طرف بسيط من الحقل يقع في الحدود الايرانية، كما توصلت الكويت والسعودية لاتفاق بشأن الحدود البحرية بينهما عام 2000 اذ ان الاحتياطي من الغاز الطبيعي القابل للاستخراج من الحقل يقدر بنحو 5.5 تريليونات قدم مكعبة اي ما يوازي 156 مليار متر مكعب.

وذكرت الدراسة ان الكويت حاليا تعد وتصنف من الدول الفقيرة في الغاز الطبيعي وما يثبت ذلك هو استيرادها الغاز من قطر في الوقت الراهن حيث تم اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في حقول الشمال الكويتية ولكن لم يتم العمل على استخراجها بعد ان شابت الكثير من الشبهات حول مشاريع اخرى تتعلق برفع مستوى انتاج حقول الشمال الكويتية بابرام صفقات مع شركات ليست على المستوى المطلوب.

واشارت الى ان الاهمية الاستراتيجية الحالية لحقل الدرة هي ان البلاد تعاني من ازمة كهربائية ومن شأن الغاز الطبيعي ان يوفر على البلاد استيراده من دولة قطر لامداد المنشآت الكهربائية في  لعرض تطوير مشترك.

قال مصدر نفطي رفيع المستوى في مؤسسة البترول الكويتية انه لا يوجد اي تفاق بين الكويت وايران بشأن هذا الحفل الى الان.

واوضح المصدر انه بناء على الاتفاق المبرم بين الكويت وايران بشأن ترسيم الحدود الذي تم عام 1960 فإن ايران تملك جزءا بسيطا للغاية في الحقل، مبينا ان ايران قامت من نفسها وبشكل منفرد برسم خط جديد للحدود البحرية لتقوم بموجبه بالسيطرة شبه الكاملة على الحقل وهذا الامر قد رفضته كل من الكويت والسعودية تماما حيث تقوم وزارتا الخارجية والنفط بدراسة الامر مع ايران.

واكد المصدر ان الكويت تعمل مع السعودية التي تشارك هي الاخرى في الحقل للوصول الى آلية وصيغة مناسبتين للبدء في عمليات تطوير الحقل وفي تصريحات سابقة لرئيس شركة نفط الجرف القاري الايرانية محمود زيركجيان زاده قال ان ايران تركز حاليا على التوصل لاستراتيجية شراكة مع الكويت على امل التوصل لاتفاق لتطوير الحقل،

 مضيفا ان سياسة ايران بشأن حقول الغاز والنفط المشتركة تتمثل في الشراكة مع الجيران وليس العداء والمواجهة.

وأوضح ان في حال رفضت الشراكة مع ايران وجهودها الدبلوماسية للتعاون في العمل بالحقل فسيكون الحل تطوير الحقل من جانب واحد من قبل ايران على غرار موقفها السابق في حقل منجام المشترك مع سلطنة عمان.

وأضاف ان ايران لم تنتظر الكويت وقامت فعلاً بتطوير الانتاج في حقل الدرة ولا تنتظر رد الكويت على التعاون.

ويقدر احتياطي الغاز في حقل الدرة بنحو تريليون قدم مكعبة بالاضافة الى 310 ملايين برميل من النفط.

وعلى جانب آخر أكد رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية لنفط الخليج هاشم الرفاعي الذراع الكويتية لانتاج النفط في منطقة العمليات المشتركة بالمنطقة المشتركة بالتعاون مع الجانب السعودي ان الامتدادات النفطية الايرانية في حقل الدرة البحري للغاز ضئيلة ولا توجد مفاوضات بشأنها مع الجانب الايراني بشأن مشروع مشترك لإنتاج النفط والغاز في المنطقة المذكورة.

وأشار الى ان تصريحات تطلق في هذا الشأن عارية تماماً عن الصحة، حيث جاءت تصريحات الرفاعي رداً على تصريحات رئيس شركة نفط الجرف القاري الايرانية بأن بلاده ستطلق منفردة مشروع تطوير شاملاً لحقل أراش البحري للغاز (الدرة) في الخليج ما لم تستجب الكويت لعرض تطوير مشترك.

وأوضح الرفاعي ان الكويت لم تتلق أي مفاوضات من الجانب الايراني في هذا  الشأن حيث ان الكويت تقوم حاليا بالدراسات الفنية وحفر الآبار الاستكشافية بالتعاون مع الجانب السعودي ولم تقم بالانتاج من الحقل بعد. وأضاف الرفاعي ان أي اتفاق بين الشركات حول هذا الحقل في الدولتين يجب ان يمر أولا عبر وزارتي الخارجية في الدولتين وفقاً لاتفاق سياسي ومن ثم البدء في دراسة الجوانب الفنية من الوزارات المعنية.

وبين الرفاعي ان هناك اتفاقا بين الكويت والسعودية بشأن تقسيم جميع الموارد الموجودة في هذه المنطقة بالمناصفة بين الدولتين.

وبين ان تصريحات ايرانية في الوقت الحالي بشأن هذا الحقل تعكس الأوضاع السياسية التي تعيشها ايران واحتياجاتها النفطية وكانت وكالة الأنباء الايرانية أعلنت في وقت سابق ان ايران ستطلق منفردة مشروع تطوير شاملاً لحقل أراش البحري للغاز في الخليج ما لم تستجب الكويت للتعاون المشترك وصيغة اتفاق في هذا الشأن.