استقبلت غرفة قطر وفدا تجاريا إندونيسيا يزور الدوحة حاليا برئاسة مدير الاستثمار السياحي في وزارة السياحة الإندونيسية، "هنكي هوتاما باريلندونجان"، وذلك لبحث آفاق تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار المختلفة بين البلدين.

والتقى الوفد التجاري والاستثماري الإندونيسي، أصحاب الأعمال القطريين، وذلك خلال اجتماع عقد في مقر غرفة تجارة وصناعة قطر، الأحد.

وشارك في الاجتماعات ممثلون عن 28 شركة متخصصة في قطاعات الزراعة والمواصلات والتعدين، والتعليم، والمواد الغذائية، والأثاث، والعقارات ومواد البناء، والمعلومات التقنية وغيرها.

وكشف النائب الأول لرئيس غرفة قطر، "محمد بن أحمد بن طوار"، أن التبادل التجاري بين قطر وإندونيسيا وصل العام الماضي إلى ما قيمته 342 مليون دولار، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".

وأشار إلى أن الاستثمارات القطرية في إندونيسيا تتركز في قطاع الاتصالات والصرافة، فيما يوجد 9 شركات قطرية - إندونيسية تعمل في السوق القطرية وشركتان برأس مال إندونيسي 100% في مجالات الإنشاءات والهندسة والتكنولوجيا.

وشدد "بن طوار" على أن قطر استطاعت أن تتغلب على الحصار المفروض عليها، بفضل الإجراءات الحكومية التي ساهمت في زيادة تعزيز مناخ الاستثمار في البلاد.

وأشار إلى أن الحصار ساهم في تحفيز وتسريع الخطط الاقتصادية وحفز أصحاب الأعمال على الاستثمار في القطاعات كافة؛ خاصة الزراعة والصناعة، وفتح قنوات تعاون مع كافة الدول الصديقة ومن بينها إندونيسيا، حيث تم تدشين خطوط ملاحية جديدة لربط ميناء حمد بعدد من الموانئ في البلدان الصديقة.

وأوضح أن القطاع الخاص أدى دورا محوريا في توفير المواد الغذائية للسوق المحلية وإيجاد مصادر جديدة بديلة عن مصادر دول الحصار.

من جانبه، قال "باريلندونجان" إن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود الإندونيسية لتعزيز علاقات التعاون مع الجانب القطري، مشيداً بجهود البلدين في تسهيل الإجراءات الخاصة بإنشاء الأعمال والاستثمارات.

وتسعى قطر لإيجاد بدائل تجارية واقتصادية متعددة منذ أن فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر مقاطعة قطرية على جميع المستويات زاعمة أن الدوحة تدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه بشدة وتؤكد أن تلك الدول تسعى للتدخل في شؤونها الداخلية وتغيير النظام السياسي فيها.